سقطت 3 صواريخ كاتيوشا في محيط مطار بغداد، المتوقف عن العمل بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس «كورونا»، دون أن تسبب أضرارا مادية، في ضربة حملت «رسالة نارية» قبل ساعات من تصويت الكتل السياسية العراقية المنقسمة على حكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي أمس.

وذكر مصدر أمني في الشرطة أن الهجوم، الذي يعد الأول منذ الغارة الأميركية التي قتلت قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبومهدي المهندس يناير الماضي، استهدف مقر قوات «مكافحة الإرهاب»، حيث تتواجد قوات أميركية. وأكدت «خلية الإعلام» الأمني الرسمي، في بيانها، أن الهجوم لم يؤد إلى وقوع ضحايا أو أضرار مادية.

Ad

وأفاد الجيش العراقي بأنه عثر على قاذفة صواريخ مزودة بمؤقت في منطقة ريفية غرب بغداد، وأشارت مصادر أمنية إلى أن الصواريخ أُطلقت من منطقة البكرية التي تبعد نحو 6 كيلومترات شمال شرقي المطار.

في غضون ذلك، أوردت تقارير عراقية عدة «قائمة معدلة» لـ«كبينة الكاظمي»، بعد توصل الكتل السياسية إلى تفاهم بشأن تمرير الحكومة الجديدة، فيما كشف النائب عن كتلة «الفتح والبناء»، المرتبطة بطهران، منار الشديدي أن «أغلب الكتل السنية حصلت على استحقاقها، واتفقت بالتصويت لمصلحة حكومة الكاظمي».

وأفاد الشديدي بأن «أبرز النقاط التي تم الاتفاق عليها إعادة النازحين وإعمار المدن المحررة والإفراج عن السجناء الذين لم تلطخ أيديهم بالدماء والإفصاح عن المغيبين الذين بلغ عددهم 6000 شخص في محافظتي الأنبار وصلاح الدين».

وجاء ذلك في وقت تسود حالة من الضبابية حول منح الثقة لحكومة الكاظمي، فضلا عن استمرارها في ظل انقسام بين «الكتل السياسية»، التي تتعرض لضغوط من «الحراك الشعبي»، والكتل المرتبطة بطهران التي ترغب في إخراج القوات الأجنبية والأميركية، وفق قرار أقره البرلمان عقب قتل سليماني.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الكهرباء أمس فقدان 2450 ميغاوات من الكهرباء خلال 6 أيام، بسبب اعتداءات بعبوات ناسفة، يعتقد أن عناصر «داعش» شنتها، استهدفت خطوط نقل الطاقة شمالي وشرقي البلاد، مما أدى إلى حالة من الشلل وعزل المنظومة الشمالية عن الوسطى.

في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية مقتل جندي، الاثنين الماضي، كان ضمن مهمة «العزم المتأصل» ضد «داعش» في أربيل، بإقليم كردستان العراق، مضيفة أن الجندي توفي في حادث غير مرتبط بعملية عسكرية، وأشارت إلى أن تحقيقا فتح لمعرفة الأسباب.