حضر النظام وغاب المشتري والمنتجات، أفضل ما يصف حال سوق الخضراوات والفواكه الرئيسي «الفرضة» بمنطقة الصليبية بعد قرار وزارة التجارة والصناعة الأسبوع الماضي باخضاع عملية التسوق فيه لنظام حجز المواعيد.

ففي الوقت الذي رحب الكثير من المواطنين بهذا الاجراء، استاء معظم الباعة من محدودية البيع أمام المواطنين والمقيمين كما كان معهوداً بالسابق.

Ad

«الجريدة» ذهبت للسوق ورصدت آراء المواطنين بشأن عملية الحجز الإلكتروني للتسوق من «الفرضة» التي تمثل متنفساً قديماً لهم لشراء الخضراوات والفواكه منها بأسعار الجملة.

ووصف المواطن أحمد بوطالب الحجز الإلكتروني بالممتاز، مبيناً أنه لم يواجه أي صعوبة أو مشاكل خلال عملية الحجز، كما أن التسوق داخل «الفرضة» أصبح بلا زحام من المواطنين، مشيراً إلى أن هناك العديد من المنتجات غير المتوفرة مثل «الرقي» والخس بالإضافة إلى خلو الكثير من البسطات.

ودعا بوطالب عبر «الجريدة» إلى إعادة النظر في تنظيم دخول المواطنين للسوق على أن يكون وجودهم داخل السوق بدلاً من تركهم بالخارج تحت أشعة الشمس الحارقة في شهر رمضان.

وأفاد المواطن نبيل السعدوني بأن منتجات الخضراوات والفاكهة قلت جداً مع عدم بيع الكثير من البسطات داخل السوق كما أن زحام الناس أيضاً قل هو الآخر بعد تطبيق الحجز الإلكتروني، مبيناً أنه لم يشهد أي زحام للمتسوقين كما هو معهود، متمنياً أن يعود السوق كما كان زاخراً بالمنتجات.

من جانبه، ذكر المواطن عبدالرحمن العوام أن الحجز الإلكتروني مناسب إلا أن التنظيم داخل السوق هو من يحتاج لتنظيم أكثر لتجنب التجمعات بادخال المتسوقين، داعياً المسؤولين عن السوق إلى منع التجمعات بشكل أفضل من الحالي لتجنب نقل العدوى، متمنياً وجود عدد من المراقبين داخل السوق للحد من التجمعات لحماية الجميع.

الحجز الإلكتروني بـ «سوق الفرضة»... حضر النظام وغاب الازدحام والمنتجات

وعن المنتجات وتوافرها، قال «الحمد لله الخير موجود وحصلت على جميع المنتجات التي أريدها».

وقال المواطن محمد المطيري أن «الحجز الإلكتروني ريحنا كمواطنين وجزاهم الله خيراً المتطوعين فهم متساهلون مع المتسوقين»، مبيناً أن غالب المنتجات موجودة إلا أنه لم يحصل الكوسة بالسعر المرضي له لبيعها بسعر عال جداً وصل إلى 4 دنانير بعد أن كانت غير متوفرة.

ولفت المواطن نصار المهلهل إلى أنه استطاع الحصول على موعد للحجز قبل حضوره بيوم، مفيداً بأن عملية الحجز كانت سهلة وسريعة، مؤكداً حرصه على زيارة سوق الفرضة لأسعارها الرخيصة مقارنة بالأسواق الأخرى.

من جهته، ذكر المواطن عبداللطيف عايد أن التنظيم الإلكتروني أفضل من إغلاقه، مبيناً أن طريقة الحجز الإلكتروني قللت التزاحم والجمعات وفرضت النظام.

تطبيق للاحترازات واستخدام الكاش

لوحظ خلال الجولة تطبيق التعليمات والاحترازات الصحية من خلال لبس جميع العاملين القفازات الواقية والكمامات، وكان من اللافت استمرار عملية البيع والشراء في الفرضة بالمبالغ النقدية «الكاش» رغم تحذير الجهات الحكومية من ضرورة الابتعاد عن الكاش تجنباً لنقل عدوى فيروس كورونا المستجد.

البصل متوفر بكثرة

بين كل رف ورف كيس بصل، هذا حال البسطات داخل سوق الفرضة ما يؤكد وجود كميات كبيرة من البصل داخل السوق لتلبية حاجة السوق الكويتي من جهة، ولتجنب النقص الحاد الذي شهدته البلاد مطلع الشهر الماضي.