أقامت رابطة الأدباء الكويتيين، عبر صفحتها على "انستغرام"، محاضرة أونلاين بعنوان "الكويت عبر العصور"، حاضر فيها أستاذ الأنثروبولوجيا والآثار في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د. حسن أشكناني، وأدارها رئيس اللجنة الاجتماعية عضو مجلس إدارة الرابطة فهد العبدالجليل.بداية، قال العبدالجليل إن مضمون المحاضرة سيكون عن البعثات الأثرية في منطقة الخليج بشكل عام، ومنطقة الكويت بشكل خاص، إضافة إلى التطرق إلى الاكتشافات الأثرية.
وتحدث د. أشكناني عن بداية البعثات الأثرية في الكويت، مبينا أن البعثة الدنماركية كانت الأولى، وتلتها بعثات أخرى، منها الفرنسية والإيطالية، ولفت إلى أن قصة آثار الكويت بدأت يناير 1958، ومنذ سنتين تم الاحتفال بمرور 60 عاما على أول بعثة أثرية في تاريخ الكويت.
التنقيب الأثري
وذكر د. أشكناني معلومات شائقة تخص التنقيبات الأثرية، مشيرا الى أنها بدأت منذ عام 1958 على شكل مواسم، وتم إصدار العديد من الكتب، منها "looking for Dilmun" لجيفري بيبي، الذي كان يشغل رئيس البعثة، وأصدر مذكرات عن وجود آثار في البحرين سنة 1954، وفي الكويت سنة 1958.وبين أن البعثة بعد ذلك تجولت بالإمارات في الستينيات، وقطر في السبعينيات، وبعد ذلك توالت البعثات الأثرية في الكويت، ومنها البعثات الإيطالية عام 1976، والفرنسية عام 1982، ليكون هناك تنوع كبير في البعثات الأثرية من اليابان، وبولندا، وجورجيا، والبعثات الخليجية وغيرها، مشيرا إلى أن الكويت أولت اهتماما كبيرا بالبعثات الأثرية.ولفت إلى أن هناك نوعين من الآثار، منها الظاهرة والباطنة، مضيفا أن الكويت والبحرين هما الأقدم من حيث التنقيب العلمي الأثري، واستعرض بعض الصور ومنها صور أصلية لبعثة الدنمارك، تم التقاطها عامي 1958 و1959، وغيرها من الصور الجميلة التي تبين الجهود الحثيثة التي بذلت من البعثات في عمليات التنقيب والمواقع الاثرية التي تم اكتشافها. وتطرق إلى المواقع الأثرية التي اكتشفت في جزيرة فيلكا، ومنها "تل سعيدة"، وهو موقع إسلامي يطل على البحر، و"دوحة الخضر"، وهو موقع جميل وعثر فيه على العديد من الأختام الدلمونية.موقع ضخم
ولفت د. أشكناني الى أن "القرينية" موقع ضخم جدا، وتحدث عن أهم الآثار التي اكتشفت ومنها حجر إيكاروس في فترة الستينيات، الذي عرف من خلال الكتابة التي دونت عليه، وتضمنت بعض الوصايا في 44 سطرا، وتمت ترجمته.وعرض رسالة أصلية من البعثة الدنماركية عام 1960، وجهت إلى الراحل طارق رجب، تفيد بأن الجو حار في شهر فبراير. وتحدث كذلك عن التراث الحضري "Urban heritage"، موضحا أنه مفهوم جديد، وأعطى أمثلة على ذلك، منها الصوابر التي تمثل تراثا حضريا، لأن فيها قصة تراثية ومعمارية، وأبراج الكويت، وصالة التزلج وغيرها.