أكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح اليوم الجمعة قدرة الوزارة على استيعاب المصابين بفيروس كورونا المستجد الذين لم تظهر عليهم أعراض المرض في الحجر المؤسسي بالمرحلة الحالية وعزلهم بالشكل المناسب.

وقال الوزير الصباح خلال مؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام المحلية عبر الاتصال المرئي عقب الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء "مازلنا في هذه المرحلة قادرين على توفير الحجر المؤسسي للمرضى المصابين بالفيروس".

Ad

وأضاف ان وزارة الصحة تقوم بالحجر عليهم للتقليل من زيادة سرعة انتشار المرض مشيرا إلى قيام دول منذ بداية أزمة كورونا بإجراء العزل المنزلي للمصابين الذين لم تظهر عليهم اعراض المرض "لكننا ولله الحمد مازلنا قادرين على استيعاب المرضى وعزلهم بالشكل المناسب".

وأوضح ان نسبة 50 بالمئة من المصابين لا يظهر أي أعراض وذلك لا يستدعي وجودهم في المستشفى و"تم توجيه المحاجر الفندقية وغيرها لاستقبالهم من أجل التقليل من المخالطة".

وذكر ان المشكلة الحالية هي مخالطة المرضى الذين لا يعانون أعراضا ولا يعتقدون أنهم مصابون بالعدوى ويقومون بالاختلاط في الأسواق والجمعيات التعاونية وسوق العمل وغيرها.

وردا على سؤال بشأن كيفية إيصال احتياجات من قام باختيار أماكن حجر منزلي بعيدا عن أسرته كالشاليهات والمزارع الخاصة في ظل قرار حظر التجول الشامل قال الشيخ باسل "لذلك قررنا أن يتم البدء بحظر التجول الشامل بعد غد الأحد" مشيرا إلى إمكانية تواصل أي مواطن مع تطبيق (شلونك) أو عن طريق رقم الهاتف المعلن لطلب تغيير مكان الحجر المنزلي مع ذكر الأسباب.

وبين ان قرار حظر التجول الشامل بات استحقاقا ضروريا وواجبا لمواجهة فيروس كورونا مؤكدا ان المرحلة الحالية تتطلب من الجميع الصبر والتحمل لما تحتويه من اجراءات فيها مزيد من الشدة لضمان عدم انتشار العدوى بين المواطنين والمقيمين.

وذكر ان وزارة الصحة لم ترفع أي توصية إلى مجلس الوزراء إلا بعد قيام جميع المسؤولين بالوزارة بدراسة جميع الحلول واختيار الحل الأنسب موضحا انه تم الاعداد لقرار حظر التجول الشامل منذ السادس من ابريل الماضي إضافة إلى المسؤوليات الأخرى للسلطات الصحية في إعداد خطة اجلاء المواطنين إلى البلاد وإجراءات عودة مزيد من المواطنين المتبقين لاحقا.

ودعا جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون للانتهاء من فترة حظر التجول الشامل بأعلى درجات النجاح وسيليها الانفتاح التدريجي للحياة الطبيعية مجددا الشكر والتقدير لجميع العاملين في الصفوف الأولى في كافة الجهات الحكومية والمتطوعين.