تصدرت مصر قائمة الدول العربية الخاصة بعدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد، بعدما سجلت 21 حالة وفاة جديدة بمرض (كوفيد -19) أمس الأول، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 503 حالات في أكبر دولة عربية كثافة سكانية، متفوقة بذلك على الجزائر التي سجلت 488 حالة، والمغرب 186 حالة، والسعودية 229 حالة، وفقاً لرصد جامعة جونز هوبكنز الأميركية.

ويحقق معدل الإصابة بالفيروس في مصر قفزات سريعة تنذر بدرجة تفشٍ أعلى، إذ أعلنت وزارة الصحة تسجيل 495 حالة إصابة بالفيروس، أمس الأول، وهو أعلى معدل يومي منذ تسجيل أول حالة إصابة في مصر 14 فبراير الماضي، كما يعتبر طفرة كبيرة عن يوم الخميس الماضي الذي سجلت فيه 393 حالة، مما يعني تسجيل زيادة بمقدار 101 حالة خلال يوم واحد، وهو أعلى معدل إصابة يومي.

Ad

وأعلنت نقابة الأطباء أمس، وفاة الطبيب التاسع، وهو نائب رئيس الإدارة الصحية بمركز مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، د. أحمد دراز، في حين قرر وزير العدل عمر مروان، إغلاق محكمة مدينة نصر أمس، مدة 14 يوماً، لتعقيمها بعد ظهور حالة إصابة بفيروس كورونا، في خطوة تثير الشكوك في قدرة الحكومة المصرية على المضي قدماً في مخطط العودة إلى الحياة الطبيعية.

وتبادل بعض المسؤولين في الحكومة ومواطنين الاتهامات حول أسباب ارتفاع وتيرة الإصابات، إذ قال مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح أمجد الحداد، إن أسباب زيادة الإصابات يرجع إلى "استهتار المواطنين بالإجراءات الاحترازية"، وهذا التصريح يأتي في إطار تصريحات مماثلة من أعضاء في حكومة مصطفى مدبولي، بينما هاجم قطاع واسع من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي أداء الحكومة التي لم تتعامل بحزم مع الأزمة ولم تفرض إجراءات احترازية مشددة لمنع تفشي الفيروس.