غرد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، على حسابه الفارسي بـ"تويتر"، بمناسبة مولد الإمام الحسن بن علي، مستخدما عبارات تمجد صلح الحسن مع الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، الأمر الذي أثار تكهنات حول إمكانية إعطاء الضوء الأخضر، من خلال الاحتفاء بالبحث عن "صلح" مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبدء مفاوضات سرية وعلنية مع واشنطن، كما حدث عام 2013 تحت شعار "المرونة الشجاعة".وجاء في تغريدة خامنئي: "أعتقد أن الإمام الحسن المجتبى هو أشجع شخص في تاريخ الإسلام، حيث استعد للتضحية بنفسه وباسمه بين أصحابه والمقربين منه، في سبيل المصلحة الحقيقية، فخضع للصلح، حتى يتمكن من صون الإسلام وحماية القرآن وتوجيه الأجيال القادمة في التاريخ في وقتها".
وكشفت وسائل إعلام أميركية أن واشنطن وطهران تجريان مفاوضات لتبادل السجناء، بينما أعلنت واشنطن تخفيف التعزيزات العسكرية في الخليج، وأشارت إسرائيل إلى أكبر انسحاب إيراني من سورية منذ 2011. وفي العراق حيث لإيران نفوذ كبير صوتت قوى متحالفة مع طهران لمصلحة حكومة مصطفى الكاظمي، الذي يعتبر مقربا من واشنطن. إلى ذلك، بعد سلسلة من التهديدات الإيرانية التي وصلت إلى حد إعلان وفاة "الاتفاق النووي" المبرم بين طهران وبين القوى الكبرى عام 2015، كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده أبلغت الدول الأوروبية طبيعة ردها إذا مدد مجلس الأمن الدولي قرار حظر تسلحها الذي كان من المفترض أن ينتهي بحلول أكتوبر المقبل، وفق المعاهدة التي انسحبت منها الولايات المتحدة عام 2018.وقال ظريف إن خيارات إيران حاسمة للرد على ما وصفه بـ"أي انتهاك للقرار 2231 من قبل مجلس الأمن الدولي"، مضيفا أنه تم إبلاغ الدول المتبقية في الاتفاق بطبيعة الرد.وأجری ظریف، مساء أمس الأول، مباحثات هاتفیة مع مسؤول السیاسة الخارجیة في الاتحاد الأوروبي جوزیب بوریل، تناولت آخر التطورات الإقلیمیة والدولیة والاتفاق النووي.في موازاة ذلك، قال ظريف في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في الذكرى الثانية لانسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من "الاتفاق النووي": "نعتبر أي عقوبات أو قيود جديدة يفرضها مجلس الأمن الدولي على إيران انتهاكا لتعهداته. الولايات المتحدة وكل من يساعدها مسؤولة عن تداعيات فرض أي عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية في مجلس الأمن الدولي".وشدد ظريف على أن أي إجراء أميركي ضد القرار الأممي 2231 المنظم لحظر تسلح طهران سيكون مقلقا، وقد يخرج الأوضاع عن السيطرة، وستكون له تداعيات حقيقية على استمرار واستقرار "الاتفاق النووي"، إلا أن الوزير الإيراني أكد أن بلاده ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل ومؤثر.على صعيد منفصل، عين الرئيس الأفغاني أشرف غني 10 محققين لكشف ملابسات موت 18 مهاجرا يعتقد أنهم تعرضوا للضرب والتعذيب، وعثر على جثثهم في نهر، بعدما أجبرهم حرس الحدود الإيراني على القفز فيه، حسب مسؤول أفغاني، في معلومات نفتها طهران.إلى ذلك، أعلن الجيش الباكستاني أن 6 جنود على الأقل قتلوا جراء انفجار قنبلة في جنوب غربي باكستان، بالقرب من الحدود الإيرانية.ووقع الهجوم ليل الجمعة-السبت حينما استهدف متشددون مركبة تابعة لحرس الحدود بجهاز متفجر يدوي الصنع يتم التحكم فيه عن بعد، على بعد 14 كيلومترا من الحدود الإيرانية في محافظة بلوشستان، في منطقة مكران، بينما كانت القوات الباكستانية تقوم بتفتيش طرق من المحتمل استخدامها من قبل متشددين في منطقة الحدود الجبلية.
دوليات
علي خامنئي يشيد بـ «مرونة الإمام الحسن» ويثير تكهنات
10-05-2020