بعد طول انتظار، قررت الهند إطلاق جسرها الجوي لبدء إجلاء رعاياها من الكويت، وعلى رأسهم مخالفو الإقامة، البالغ عددهم نحو 7000، من إجمالي نحو مليون مقيم في البلاد.وذكر المتحدث الرسمي في الإدارة العامة للطيران المدني سعد العتيبي ان «الطيران المدني» حصل على موافقات، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، لاعتماد تسيير رحلات إخلاء للجالية الهندية من البلاد، موضحا أن الهنود المغادرين ليسوا جميعا من مخالفي الإقامة بل جزء منهم.
وقال العتيبي، لـ«الجريدة»، أمس، إنه تم تخصيص رحلتين أمس على متن الخطوط الهندية والهندية إكسبرس لإعادة ما يقارب 370 هنديا خلال اليوم الأول لهم منذ تعليق الرحلات التجارية من وإلى مطار الكويت الدولي في 13 مارس الماضي، بقرار من مجلس الوزراء ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا.وأضاف أن رحلات المغادرة للجالية المصرية وبقية الجاليات مستمرة بالتنسيق مع سلطات الطيران المدني في دول هذه الجاليات، مشيرا الى أن هذه الجهود مستمرة من العاملين في «الطيران المدني» لتسيير هذه الرحلات الجوية بالتعاون مع الجهات العاملة في مطار الكويت الدولي.
4 رحلات للمصريين
من جهتها، أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني، مساء أمس الأول، مغادرة 1245 وافدا أمس عبر 8 رحلات جوية، منها 4 رحلات للجالية المصرية، حملت على متنها 629 عبر رحلة للخطوط الجوية المصرية ورحلتين لطيران الجزيرة، ورحلة لطيران إير كايرو.وأشارت الإدارة إلى مغادرة رحلتين على الطيران الهندي لمغادرة نحو 370 هنديا، وتخصيص رحلة الى بوتان تحمل 150 راكبا، ورحلة لبلغاريا لنقل 97 راكبا.وقال عدد من أبناء الجالية الهندية، لـ«الجريدة»، قبل اللحظات الأخيرة من مغادرتهم البلاد، إن الحكومة الكويتية لم تقصر معهم، خاصة في رعايتهم بمراكز الايواء، مؤكدين أنهم سيعودون للكويت مجدداً متى سمحت الظروف، بعد القضاء على فيروس كورونا.وأشاروا إلى أن الظروف ورغم صعوبتها فإن الرعاية الصحية داخل الكويت كانت مميزة، فضلا عن التنظيم والاهتمام الحكومي الكبير تجاه الجاليات الأجنبية بما فيها الهندية.