في تصعيد مفاجئ، خسر الجيش السوري 15 جندياً مقابل 7 من فصائل المعارضة، بقيادة تنظيم "حراس الدين" المتشدد، خلال اشتباكات دامية بمنطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.

ووفق المرصد السوري، فإن هذه تعد أعلى حصيلة قتلى منذ السادس من مارس تاريخ سريان وقف إطلاق في إدلب وأجزاء من المحافظات المجاورة، أعقب هجوماً واسعاً شنّته القوات الحكومية بدعم روسي، ودفع قرابة مليون شخص للنزوح من مناطقهم.

Ad

وينشط فصيل "حراس الدين"، المرتبط بتنظيم القاعدة ويضم نحو 1800 مقاتل بينهم جنسيات غير سورية، وفق المرصد، في شمال غرب سورية. ويقاتل مع مجموعات متشددة إلى جانب "جبهة النصرة" سابقاً، الأوسع نفوذاً في إدلب.

وتترافق المعارك المستمرة بين الطرفين مع قصف صاروخي كثيف تنفذه قوات النظام في المنطقة ومحيطها، وفي ريف إدلب الجنوبي المجاور، بحسب المرصد.

وقال قائد عسكري معارض: "تصدت فصائل المعارضة لهجوم شنته القوات الحكومية والمجموعات الموالية في ريف حماة واستطاعت استعادة السيطرة على قرية المنارة بسهل الغاب غرب حماة، فجر اليوم، والتقدم باتجاه قرية طنجرة، واستعادة عدة نقاط أخرى".

وأضاف: "رصدنا منذ منتصف شهر أبريل الماضي تعزيزات عسكرية للقوات الحكومية تصل إلى خطوط التماس والمناطق القريبة منها، لذلك عملنا على تعزيز نقاطنا تحسباً لأي عملية محتملة لخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا في الخامس من مارس الماضي".

ووفق قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية فإن "وحدات من الجيش السوري اشتبكت مع مجموعة مسلحة على محور سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وذلك بعد محاولة المسلحين الاعتداء على النقاط العسكرية في المنطقة، وسط قصف مدفعي يستهدف تحركاتهم".

وغابت الطائرات الحربية التابعة لدمشق وحليفتها موسكو عن أجواء المنطقة، منذ بدء تطبيق الهدنة، في وقت أحصت الأمم المتحدة عودة نحو 120 ألف شخص الى مناطقهم، بينما يتكدس عشرات الآلاف في مخيمات مكتظة، وسط مخاوف من "كارثة انسانية" في حال تفشي فيروس كورونا المستجد.