اشتكى عدد كبير من المواطنين والمقيمين عدم توافر مواعيد لزيارة الجمعيات التعاونية عبر التسجيل في النظام الآلي لحجز مواعيد التسوق الذي يشهد ضغطا رهيبا خلال الفترة الراهنة، لاسيما عقب إعلان فرض حظر التجول الشامل في جميع أنحاء البلاد، حتى بات الحجز غير متوفر لأسبوع لاحق.ورغم التطمينات الحكومية المتكررة بتوافر المخزون الاستراتيجي من السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية بكميات كبيرة، فإن هذه التطمينات لم تلق صداها لدى المستهلكين، والتكدس البشري الهائل الذي شهدته الأسواق المركزية والأفرع التعاونية السبت الماضي دليل يعكس مدى التخوف الذي يعيشه المواطنون والمقيمون من جراء سريان قرار الحظر الشامل الممتد حتى 30 من الشهر الجاري.
هلع وخوف
وأكد الوكيل المساعد لشؤون قطاع التعاون، في وزارة الشؤون الاجتماعية سالم الرشيدي، أن حالة الهلع والخوف اللذين يعيشهما المواطن والمقيم سبب رئيسي في الضغط الكبير على نظام التسوق الآلي الذي يشهد آلاف الحجوزات اليومية، مناشدا المستهلكين الهدوء، خصوصاً في ظل توافر المخزون الغذائي بصورة ممتازة داخل "التعاونيات" دون نقصان أي من السلع الأساسية أو التكميلية.وقال الرشيدي لـ"الجريدة" إنه "للأسف هناك نسبة كبيرة من المواطنين والمقيمين يكتفون فقط بالتسجيل في النظام الآلي وحجز موعد للتسوق دون قيامهم بزيارة الجمعية فعليا وهذا أمر غير مستحب ولا مرغوب، لاسيما في ظل الظروف الآنية، فلا هم ذهبوا ولا أفسحوا مجالا لغيرهم في زيارة التعاونية، الذين قد يكونون أحق بالزيارة وبحاجة ماسة للتسوق وشراء احتياجاتهم".تراجع الضغط
وأهاب الرشيدي بالمستهلكين أن تقتصر عملية التسجيل الآلي للتسوق على الراغبين فعلياً في ذلك لمنع الضغط الكبير على النظام، وحتى لا يتم تفويت فرصة زيارة التعاونيات على بعض المتسوقين، متوقعا تراجع هذا الضغط الكبير بصورة تدريجية خلال الفترة المقبلة، لاسيما أن النظام لا يتيح للمستهلكين زيارة الجمعية التابعة لمحل إقامتهم، إلا مرة واحدة أسبوعيا بهدف تطبيق سياسة الاستخدام العادل للتسوق، ومنع الاستخدام الخاطئ للنظام.«كورونا» مستمر في ضرب «التعاونيات»... بقوة
عقب إعلان أكثر من جمعية تعاونية اكتشاف اصابات بفيروس «كورونا» بين صفوف العاملين والموظفين وحتى بعض المتطوعين لديها، والتي كان آخرها إعلان رئيس جمعية الخالدية التعاونية تأكد إصابة 103 موظفين من أصل 260 موظفا أخذت منهم مسحات مخبرية، وأكدت مصادر مسؤولة لـ«الجريدة» أن وزارة الشؤون خاطبت وزارة الصحة رسميا لاجراء فحوصات مخبرية على جميع موظفي الجمعية سواء في السوق المركزي أو الأفرع المصغرة للوقوف على مدى انتشار عدوى الفيروس المستجد بينهم.