فيروس كورونا يعزل فوتشي... ويطلّ مجدداً في ووهان

• نظام تحذير بريطاني من 5 درجات
• مليون طفل يعودون اليوم إلى مدارس فرنسا

نشر في 11-05-2020
آخر تحديث 11-05-2020 | 00:05
احتفال تكريمي في بنغالور الهندية للعاملين في مواجهة «كورونا» أمس (أ ف ب)
احتفال تكريمي في بنغالور الهندية للعاملين في مواجهة «كورونا» أمس (أ ف ب)
بعد إصابة أحد العاملين في مقر الرئاسة الأميركية بفيروس كورونا، وتسلل الوباء إلى المستشارة الصحافية لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس، وهي زوجة أحد كبار مستشاري الرئيس دونالد ترمب، أعلن دخول «خبير البيت الأبيض»، أنتوني فوتشي، أحد أبرز الوجوه في البلاد خلال الجائحة التي أصابت أكثر من 4 ملايين شخص حول العالم، للحجر الصحي.
يخضع 3 مسؤولين في فريق البيت الأبيض لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بينهم مدير المعهد الوطني الأميركي لأمراض الحساسية والمعدية، عالم الأوبئة أنتوني فوتشي، لحجْر صحّي بسبب احتمال تعرّضهم للفيروس.

وذكرت وسائل إعلام أميركيّة، أن مدير مركز الوقاية من الأمراض المعدية CDC روبرت ريدفيلد، وفوتشي عالم الأوبئة الذي يعمل مستشارا للبيت الأبيض، قد وضعا نفسيهما في حجر صحي بعد مخالطتهما مصابين.

والمسؤول الثالث هو ستيفن هان، الذي يرأس إدارة الغذاء والدواء الأميركية، الهيئة المكلفة الإشراف على المواد الغذائية والأدوية.

وتأتي هذه المعلومات غداة الإعلان عن خضوع كايتي ميلر، المتحدثة باسم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لفحص أثبت إصابتها بالفيروس.

وذكرت قناة CNN، أن فوتشي اتخذ هذا القرار، بعد أن تم كشف الإصابة بالفيروس لدى ميلر.

وأشار فوتشي إلى أنه سيبدأ بـ "الحجر الصحي المخفّف أو المعدل" وسيواصل العمل عن بُعد مدة أسبوعين، في إطار مجموعة العمل الوزارية المشتركة التي شكّلها البيت الأبيض سابقا.

وقال خبير الأوبئة الذي يشكل أحد أبرز الوجوه في خلية البيت الأبيض لمكافحة الوباء، في تصريحات لوسائل إعلام، إنه سيكون قادرا على مواصلة زيارة مركز الأبحاث الخاص به، والذي سيخضع أيضا لنظام العزل. ولفت إلى أنه أجرى اختبارا للكشف عن إصابته بالفيروس، وجاءت نتيجته سلبية، وشدد على أنه سيرتدي باستمرار كمامة واقية، وأنه سيخضع يوميا لاختبارات الكشف عن الفيروس. وأوضح أنه خالط بشكل "منخفض الخطورة" أحد موظفي البيت الأبيض الذين ثبتت إصابته لاحقاً.

وسجّلت في الولايات المتّحدة 1568 وفاة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجماليّ عدد وفيّات إلى 78746.

«ريمديسيفير»

الى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الأميركية أنها ستسمح لوزارات الصحة بالولايات بتوزيع عقار "ريمديسيفير" الذي تنتجه شركة "جلعاد ساينسيز".

وتعهّدت الشركة توفير زهاء 607 آلاف جرعة من العلاج خلال الأسابيع الستة المقبلة في الولايات المتحدة. وأكدت الوزارة أنها ستتولى توزيع الجرعات على المستشفيات.

وأظهر العقار نتائج واعدة في مساعدة مرضى "كورونا".

جونسون

وفي لندن، كشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في خطاب إلى الأمة، عن نظام إنذار تحذيري من خمس درجات يتعلّق بمرض "كورونا"، أعلن خلاله الخطوات المقبلة في معركة بريطانيا ضد الجائحة التي أدت إلى فرض إجراءات عزل عام أوقفت الأنشطة الاقتصادية بالكامل تقريبا، وأبقت الملايين في منازلهم لما يقرب من 7 أسابيع.

وأعلن جونسون تفاصيل نظام تحذير من 5 درجات يتراوح من الأخضر، وهو المستوى الأول إلى الأحمر، وهو المستوى الخامس لتحديد مدى الخطر من "كورونا" في المناطق المختلفة للسماح للحكومة بزيادة القيود في الأماكن التي تقتضي ذلك.

وتتمتع بقية أجزاء المملكة المتحدة، وهي ويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية، بصلاحيات لتحديد إجراءات العزل العام فيها، لكن من المتوقع أن تبقى متسقة بشكل عام مع ما تعلنه الحكومة في إنكلترا.

وقال جونسون لصحيفة صن أمس، "هذا هو الجزء الخطير. تخطينا الذروة الآن، لكن سيكون علينا أن نعمل بجدّ أكبر لتنفيذ كل خطوة بالشكل الصحيح".

وذكرت وسائل الإعلام أن الحكومة ستغير شعار "ابقوا في المنزل" إلى "ابقوا حذرين"، مع تشجيع من لا يمكنهم العمل من المنزل على العودة إلى المكاتب والمصانع ما دامت قواعد التباعد الاجتماعي الصارمة متّبعة.

فرنسا

وفي حين أعلنت السلطات الصحية الروسية أمس، تسجيل 11012 إصابة جديدة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية إلى 209688 إصابة.

في غضون ذلك، تترقّب فرنسا بدء عملية تخفيف إجراءات العزل تدريجيا اليوم، والتي ستحاط بتدابير سلامة مشدّدة من أجل تجنّب موجة ثانية من انتشار الفيروس، مستندة الى تراجع أعداد الوفيات.

وقبل 36 ساعة على بدء تخفيف العزل، سجلت فرنسا أدنى حصيلة يومية للوفيات بالوباء بلغت 80 وفاة.

وستتمكن غالبية السكان من الخروج بعد شهرين من العزل غير المسبوق الذي تم الالتزام به عموما، وأتاح تراجعا كبيرا للوباء الذي أودى بحياة نحو 27 ألف شخص. لكن الفيروس لا يزال ينتشر في ظل عدم التوصل الى علاج أو لقاح.

وسيبقى نحو 27 مليون نسمة من أصل 67 مليونا يخضعون لقيود أشد. وستقسم فرنسا الى جزأين: مناطق "خضراء" وأخرى "حمراء"، حيث يكون انتشار الفيروس أسرع مع ضغط متزايد على النظام الصحي.

وأمس الأول، حذّرت السلطات من أيّ "تراخ" في دوردون (جنوب غرب) بعد اكتشاف 9 حالات على الأقل إثر مراسم دفن.

واعتبارا من اليوم، ستوفر الدولة 10 ملايين كمامة لمشغلي قطاع النقل لتوزيعها على المستخدمين بينها 4.4 ملايين في ضواحي باريس، حيث الوضع يبدو حساسا، لأن قدرة وسائل النقل ستنخفض عملا بقواعد التباعد الاجتماعي.

وسيعود نحو مليون طفل اليوم، الى المدارس التي تعتزم بنسبة 85 بالمئة منها أن تفتح أبوابها مجددا، وفق وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران.

بكين

في غضون ذلك، أظهرت بيانات لجنة الصحة الوطنية في الصين، أمس، تسجيل 14 إصابة جديدة، وهو أعلى عدد منذ 28 أبريل، ويشمل أول حالة منذ ما يزيد على شهر في مدينة ووهان التي ظهر فيها المرض أواخر العام الماضي.

وبينما صنّفت الصين رسميا الخميس الماضي كل مناطق البلاد باعتبارها "قليلة المخاطر"، تمثّل الأرقام الجديدة أمس، قفزة من حالة واحدة سُجلت في اليوم السابق.

ورفع المسؤولون في مدينة شولان بإقليم غيلين شمال شرقي البلاد، مستوى الخطر من متوسط إلى مرتفع، وهو مستوى الخطر الذي أعلنته في 7 الجاري، عندما لم تسجل سوى حالة واحدة بين 11 أعلنت في البلاد لامرأة، وكانت الإصابات الجديدة التم تم الإعلان عنها اليوم لأفراد من أسرتها أو مخالطين لها.

وأشارت لجنة الصحة الوطنية إلى أن الحالة الجديدة في ووهان، مركز انتشار المرض، هي الأولى منذ 3 أبريل، وكانت من قبل إصابة لم تظهر عليها أعراض.

وأعلنت السلطات الصينية إغلاقا جزئيا لشولان المتاخمة لكوريا الشمالية، عقب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.

طهران

وفي طهران، أعلن وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي أن التخطيط يجري حاليا لإعادة فتح المزارات الدينية بعد شهر رمضان.

وأضاف: "لقد فتحنا بعض المساجد في المدن البيضاء (الخالية من كورونا)، وأقيمت صلاة الجمعة، ونخطط لفتح الأفنية (الصحون) في المزارات الدينية بعد شهر رمضان، وليس الأضرحة، من أجل أن يأتي الزوار للسلام".

إيران تعيد فتح المزارات الدينية بعد رمضان... والصين تغلق مدينة على حدود كوريا الشمالية
back to top