فيروس كورونا يتسلل إلى «العسكر» في لبنان

لا يقتصر قلق المواطن اللبناني على الجانب الاقتصادي، بل يتعداه إلى الصحي أيضا. إذ وفي مؤشر غير مطمئن، عادت أرقام إصابات "كورونا" إلى الارتفاع مجددا، بعد أكثر من أسبوع على نسب متدنية بلغت حد الصفر بين اللبنانيين المقيمين، خلافا للوافدين من الخارج، الذين سجلت في صفوفهم أعداد مرتفعة، ما يرفع منسوب القلق من أن يكون خفض إجراءات التعبئة العامة، في ظل تسجيل خروقات واسعة وعودة المغتربين، تسببا مباشرة في إضاعة كل الجهود التي أدت إلى محاصرة "كورونا" بشكل ممتاز، وانتشار الفيروس مجددا.

وكان لافتا خلال اليومين الماضيين تسلل الفيروس إلى القطاع العسكري، وتحديداً إلى عناصر الشرطة العسكرية في مقر المحكمة العسكرية بالعاصمة (بيروت)، حيث تم تسجيل إصابة 13 عسكرياً.

وكشفت مصادر طبية، أمس، أن "أحد عناصر الشرطة العسكرية عاد من مأذونيته من القيطع في عكار من دون أن تظهر عليه أي عوارض الفيروس، باعتبار أن هناك إجراءات متخذة للوقاية، منها التعقيم وقياس الحرارة". وأضافت: "أثناء وجوده في مقر المحكمة العسكرية، حيث مكان خدمته، أُبلغ بأن والده أجرى فحص PCR، وجاءت النتيجة إيجابية، فأبلغ المسؤول العسكري في المقر، وتولى الجهاز الطبي العسكري إجراء فحوص للعديد الموجودين، فجاءت نتائج 13 منهم إيجابية، فيما جميع الباقين سلبية".

وتسببت تلك الأرقام في إثارة الخوف بين اللبنانيين من موجة تفشٍّ ثانية للوباء في البلاد، ما دفع بعضهم إلى التغريد تحت هاشتاغ "#كورونا_لبنان"، محاولين دفع السُّلطات إلى إعادة التشدد في إجراءات الحد من تفشي الفيروس.

كما دخل وزير الصحة، حمد حسن، على خط الأزمة، ملوِّحاً بتجديد الإجراءات المشددة، ومهدداً بإقفال "البلد 48 ساعة، إذا بقيت نتائج إصابات كورونا مرتفعة".

وأعلنت وزارة الصحة، أمس، نتائج الفحوصات التي أُجريت على متن رحلات وصلت في سياق المرحلة الثانية من إعادة المغتربين، وسجلت 10 حالات مصابة بين الركاب الذين كانوا على متن الرحلة التي وصلت من موسكو، وسجلت حالة إيجابية على متن الرحلة التي وصلت من مينسك، وسجلت حالة إيجابية على متن الرحلة التي وصلت من الكويت، كما تم تسجيل حالتين إيجابيتين على متن الرحلة التي وصلت من الكاميرون، ليستقر عدد المصابين من الوافدين في طائرات أمس الأول على 14. ولم تسجل الرحلات التي وصلت من البحرين ودبي ولندن وأوكرانيا أي إصابات، وأتت الفحوص كلها سلبية. وبذلك، يرتفع عدد المصابين في لبنان، ليصبح 820 حالة.