تواصلت المناوشات من طرف واحد بين الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، والسابق باراك أوباما، والتي بدأت خصوصاً بعد تبني أوباما ترشيح نائبه السابق جو بايدن رسمياً كمرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة في نوفمبر المقبل.

وبدا أن الرئيس ترامب يعتمد استراتيجية استهداف أوباما لتقويض سمعة إدارته بالكامل، ليستهدف بذلك نائبه بايدن، ويقوي عصب الحزب الجمهوري لرفض عودة هذه الإدارة من خلال فوز يبايدن باقتراع نوفمبر.

Ad

آخر الجولات كانت أمس عندما كتب ترامب في تغريدة: أوباماغيت... لقد وقعت في الفخ".

والأحد فتح ترامب نيرانه مراراً باتجاه أوباما، بعدما تحدثت تقارير عن قلق الرئيس السابق من قرار وزارة العدل إسقاط القضية ضد مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، معتبراً أن حكم القانون في البلاد بات في خطر.

وقضى ترامب جزءًا كبيرًا من يوم "عيد الأم" في الولايات المتحدة، مغرداً ومعيداً تغريدات لحسابات مختلفة تهاجم أوباما.

وفي تغريدة واحدة كتب الرئيس الحالي "#أوباماغيت"، وسرعان ما وصل هذا الوسم إلى الترند العالمي، حاصداً أكثر من مليون تغريدة.

وكان ترامب يستحضر أكبر فضيحة سياسية في أميركا حدثت عام 1972، حيث تم اتهام ريتشارد نيكسون الرئيس الجمهوري بالتجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي في مبنى ووترغيت، وتسببت القضية في استقالته ومحاكمته.

وفي وقت سابق، أمس الأول، قام ترامب بمشاركة تغريدة للمعلق المحافظ باك سيكستون، الذي قال إن "الرئيس المنتهية ولايته استخدم أسابيعه الأخيرة في منصبه لاستهداف المسؤولين الجدد وتخريب الإدارة الجديدة".

وأضاف "إذا قرأت أخباراً عن بعض الدول الأوروبية، حيث أمضى الرئيس المنتهية ولايته، بعد انتخابات نزيهة، أسابيعه الأخيرة في منصبه يعمل على استهداف المسؤولين الجدد، وتخريب الإدارة الجديدة، فستشعر بالفزع... حدث ذلك هنا، وتعتقد نصف البلاد أن الأمر عادي!".

وكان سيكستون يتحدث عن تقارير ووثائق اشارت الى أن إدارة أوباما عملت ضد ترامب قبل تسليمه السلطة، بهدف توريط الإدارة في قضايا تجسس.