بعد تراجع الوباء أياماً، لاسيما في مدينة ووهان الصينية، البؤرة الأساس التي انطلق منها أواخر العام الماضي، أطل فيروس «كورونا» المستجد ثانية برأسه مسجلاً إصابات جديدة، في حين لم تشهد تونس أي إصابة جديدة خلال 24 ساعة الأخيرة للمرة الأولى منذ تسجيل الحالة الأولى في البلاد في الثاني من مارس الماضي.وتقلصت الإصابات على مدى الأسبوع الأخير بشكل ملحوظ إذ لم تتعد في أقصى الحالات أربع إصابات يومياً لتنعدم تماماً خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.
يذكر أن تونس سجّلت 1032 إصابة و43 وفاة.وفي رام الله أيضاً، أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، أن الأراضي الفلسطينية لم تسجل أي إصابات جديدة لليوم الثالث على التوالي، للمرة الأولى منذ ظهور المرض في الضفة الغربية مطلع شهر مارس الماضي، مشيرة إلى أن عدد الإصابات استقر عند 547. من جهته، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أن بيت لحم التي سجلت أول إصابات في الأراضي الفلسطينية أصبحت خالية من المرض تماماً.وفي لبنان، وبعد ازدياد المصابين في اليومين الأخيرين وعدم التزام البعض بقرار التعبئة العامة ومن أجل منع تفشي الفيروس، عمدت قوى الأمن مضطرة إلى التشدد بالإجراءات بحق المخالفين صباح أمس، وأقامت الحواجز في معظم المناطق اللبنانية.
ووهان
في المقلب الآخر، وبعد تراجع الوباء أياماً، أطل الفيروس ثانية برأسه في مكان ظهوره للمرة الأولى في ووهان، وأعلنت السلطات، أمس، تسجيل 5 إصابات جديدة، بعد أن أعلنت، أمس الأول، أول إصابة في المدينة الواقعة وسط الصين منذ أكثر من شهر.وسجلت تلك المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة ووضعت تحت الحجر الصحي أواخر يناير لأكثر من شهرين، أكبر عدد وفيات بالفيروس في الصين. وأصاب الوباء 83 ألف شخص وأدى إلى وفاة 4633 في الصين، وفق الأرقام الرسمية.إلى ذلك، سجلت الصين أمس بشكل إجمالي 17 إصابة على أراضيها، بينها 10 إصابات مصدرها محلي، في ارتفاع لليوم الثاني على التوالي.وبين الإصابات الجديدة، رصدت خمس حالات في شمال شرقي البلاد القريب من روسيا وكوريا الشمالية، مما أثار مخاوف من ظهور بؤر جديدة للعدوى في الصين.كوريا الجنوبية
وفي وقت بدأت العديد من الدول الأوروبية رفعاً تدريجياً للإغلاق، سجلت كوريا الجنوبية، أمس، أعلى عدد إصابات منذ أكثر من شهر بسبب ظهور بؤرة جديدة للعدوى في حي يضج بالحياة الليلية في سيول.وتعد كوريا الجنوبية، التي كانت في فبراير البلد الثاني الأكثر تضرراً بالفيروس بعد الصين، نموذجاً في مكافحة الوباء.وسجلت كوريا الجنوبية 35 إصابة جديدة، أمس، وبذلك يصل إجمالي الإصابات بالفيروس إلى 10909 حالات.الفلبين
وفي مانيلا، أعلن الأسطول الفلبيني أمس، استدعاء361 ضابطاً ًوفرداً من قوات الاحتياط لمساعدة القوات النظامية فى حراسة نقاط التفتيش التي تمت إقامتها لتطبيق إجراءات الحظر المجتمعي في أعقاب انتشار الفيروس.وقالت الليفتنانت كوماندور ماريا كريستينا روكاس، مديرة مكتب الشؤون العامة بالأسطول الفلبيني، أمس، إن عملية نشر هذه القوة من الاحتياط، يفوق عمليات نشر القوات النظامية بالأسطول.أوروبا
في الجهة المقابلة، أنهت، أمس، فرنسا الإغلاق الصارم الذي استمر 54 يوماً، لكن من المقرر أن تظل العديد من القيود سارية.وسيتمكن الفرنسيون من مغادرة منازلهم دون حمل تصاريح موقّعة تحدد سبب وجودهم في الشوارع، كما تمت إعادة فتح معظم المحلات وأماكن العمل الأخرى.لكن في دولة سجلت أحد أعلى أعداد الوفيات جراء كورونا في أوروبا، الذي بلغ 26380 حالة وفاة حتى أمس الأحد، تحرص السلطات الفرنسية على إبقاء الاختلاط الاجتماعي عند الحد الأدنى في الوقت الراهن. وتمت إعادة فتح المدارس الابتدائية تدريجياً بدءاً من هذا الأسبوع، مع إعادة فتح المدارس الإعدادية بعد أسبوع فقط في المناطق الأقل تضرراً من الوباء.وفي باريس وشمال شرق فرنسا، والتي تم تصنيفها على أنها «مناطق حمراء» مع معدل أعلى من تفشي «كورونا» أو دخول المستشفيات، ستبقى الحدائق العامة مغلقة.ألمانيا
في ألمانيا، بدأت العديد من الولايات اعتباراً من أمس، تخفيف بعض القيود المفروضة على الحياة العامة.وفي ولايات مثل شمال الراين-ويستفاليا وسكسونيا السفلى وبافاريا تمت إعادة فتح المتاجر وتخفيف القيود المفروضة على نشاط المطاعم وقطاع الرياضة، كما عاد المزيد من التلاميذ إلى مدارسهم.نيوزيلندا
وفي ولنغتون، أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، أمس، أنه سيتم السماح بإعادة فتح المطاعم والمقاهي ودور السينما والمراكز التجارية والسفر داخل البلاد ابتداء من الخميس المقبل، مع تخفيفها لمعظم القيود التي تم فرضها.لندن
وفي لندن، قال زعيم حزب «العمال» البريطاني المعارض كير ستارمر، إن بيان رئيس الوزراء بوريس جونسون، حول تخفيف إجراءات العزل العام «أثار أسئلة أكثر مما أجاب، ونرى احتمال توجيه إنكلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية في اتجاهات مختلفة».وأضاف: «يبدو أن رئيس الوزراء يطلب فعلياً من ملايين الأشخاص العودة إلى العمل من دون خطة واضحة للسلامة أو توجيه واضح لكيفية الوصول إلى هناك دون استخدام وسائل النقل العام. ما كانت تحتاجه البلاد هو الوضوح والتوافق، لكن لم نحصل على أي منهما».وكان جونسون أعلن، أمس الأول، أن الإغلاق سيبقى مفروضاً حتى الأول من يونيو على أقل تقدير، بينما كشف عن خطط حكومته الحذرة لرفع القيود التي فرضت قبل سبعة أسابيع.وقال في خطاب متلفز: «الوقت غير مناسب لإنهاء الإغلاق هذا الأسبوع»، لكنه أضاف أن بعض طلبة المدارس الابتدائية سيعودون إلى صفوفهم وسيعاد فتح المتاجر اعتباراً من الأول من يونيو.بنس
وفي واشنطن، نفى البيت الأبيض مساء أمس الأول، تقارير تُفيد بأنّ نائب الرئيس مايك بنس موجود في الحجر الصحّي، بعدما كانت تأكّدت إصابة إحدى الموظّفات العاملات معه بفيروس كورونا المستجدّ.وقال ديفين أومالي، المتحدّث باسم نائب الرئيس الأميركي، إنّ بنس توجّه إلى العمل صباح أمس، كالمعتاد بعدما جاءت نتائج فحوصه اليوميّة لكشف فيروس كورونا «سلبيّة».وأضاف: «نائب الرئيس بنس سيُواصل اتّباع مشورة الوحدة الطبّية في البيت الأبيض، وهو ليس موجوداً في حجر صحّي».وكانت المتحدّثة باسم بنس خضعت لفحص كشَفَ إصابتها بالفيروس، في ثاني إصابة تُسجّل الأسبوع الماضي في البيت الأبيض.