واشنطن: بكين تحاول سرقة «لقاحنا»
أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بأن مكتب التحقيقات الفدرالي FBI ووزارة الأمن الداخلي يستعدان لإصدار تحذير من أن أكثر القراصنة والعملاء مهارة في الصين يعملون على سرقة الأبحاث الأميركية الجارية لتطوير لقاحات وعلاجات لـ «كورونا».وذكرت الصحيفة أن مسودة التحذير العام، الذي يقول المسؤولون إنه من المرجح أن يصدر في الأيام القادمة، تفيد بأن الصين تسعى للوصول إلى «البيانات المتعلقة بوسائل غير مشروعة تتعلق باللقاحات والعلاجات والاختبارات، وتركز على السرقة الإلكترونية والعمل عن طريق عملاء غير تقليديين»، وهو تعبير ملطف للإشارة للباحثين والطلاب الذين تقول إدارة ترامب إنه جرى تنشيطهم لسرقة البيانات من داخل المختبرات الأكاديمية والخاصة.وأشارت إلى أن مسؤولين حاليين وسابقين يرون أن قرار إصدار اتهام محدد ضد فرق القرصنة التابعة للدولة الصينية «هو جزء من استراتيجية رادعة أوسع تشارك فيها القيادة السيبرانية الأميركية ووكالة الأمن القومي».
جاء ذلك بينما تستمر شركة «سينوفاك» الصينية للأدوية في العمل على لقاح واعد، وقد تخطت حتى الآن أول مرحلتين لتدخل إلى الثالثة، إذ تسعى الشركة الصينية إلى إجراء تجارب في مراحل متأخرة على مستوى العالم مع اشتداد سباق التحصين ضد الفيروس. وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي للشركة يين وايدونغ في مقابلة صحافية، إن «سينوفاك تجري مناقشات مع منظمين في دول أخرى، ومنظمة الصحة العالمية، لإطلاق المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في بعض المناطق التي لا يزال فيها الفيروس التاجي ينتشر بسرعة».من ناحيته، كتب ترامب في تغريدة على «تويتر»، أن «سي بي إس وبرنامجها 60 دقيقة يقومان بكل ما في وسعهما، وهما اليوم أقل بكثير مما كانا عليه في الماضي، للدفاع عن الصين وجائحة الفيروس المروع الذي أصاب الولايات المتحدة وبقية العالم، أعتقد أنهم يريدون القيام بأعمال تجارية في الصين!».جاءت هذه التغريدة بعد فترة وجيزة من بث الشبكة قصة أظهرت عالم الفيروسات، بيتر دازاك، الذي قال لـ»سي بي إس نيوز» إنه حذر في وقت مبكر من عام 2003 من احتمال حدوث جائحة عالمية ينقلها فيروس، ورأى أن تمويله في المعاهد الوطنية للصحة قد قطع قبل أسبوعين فقط.إلى ذلك، ألقى تقرير «سي بي إس» باللوم على «حملة التضليل السياسي التي استهدفت مختبراً في ووهان بالصين، والتي شنها المحافظون من دون أدلة على أنه يمكن أن يكون مسؤولاً عن جائحة الفيروس التاجي».وذكرت الشبكة أن «البعض، بما في ذلك الصحافيون وحتى ترامب نفسه في إحاطاته الصحافية، رجحوا خطأ أن منحة قدرها 3.7 ملايين دولار لأبحاث دازاك كانت مرتبطة بمختبر ووهان.