لم يكن مفاجئاً أن يأتي أداء الصناديق الاستثمارية المحلية من بداية العام حتى نهاية أبريل بأداء سلبي يتراوح بين 15 في المئة لصندوق ثروة و32 في المئة كأعلى تراجع لصندوق الوسم، ولكن كان لافتا أن الأداء خلال أبريل كان إيجابياً لأغلبية الصناديق، إذ حقق 20 صندوقاً أداءً إيجابياً بين 1.01 في المئة لصندوق الساحل و8.16 في المئة لصندوق الدارج المتوافق مع الشريعة الإسلامية، وحقق 20 صندوقا أرباحا من أصل 22، وجاء أداء صندوقين سلبياً لشهر أبريل من بداية العام.

وأرجعت مصادر تحقيق الصناديق أرباحا واداء ايجابيا بأعلى من مؤشر السوق لعدد 14 صندوقا، الى استقرار اسعار الأسهم القيادية والممتازة، كما يمكن الإشارة الى ان كثيرا من الصناديق ارتفعت مستويات السيولة لديها، حيث انعقدت كثير من الجمعيات العمومية، وحصلت على توزيعات نقدية في الشهر الماضي .

Ad

يذكر أن اداء الربع الأول من العام، والذي جاء سلبيا لأداء السوق، انعكس على الصناديق بسبب العديد من التحديات والضغوط الناجمة عن جائحة كورونا من جهة، وكذلك تراجعات الشركات القياسية والممتازة، نتيجة الإقفال والتوقف القسري لمعظم الأنشطة الأقتصادية، وبالتالي يتوقع أن تنعكس على اداء وارباح الشركات وبالتبعية الصناديق التي تتملك في هذه الشركات.

أيضا شكل تراجع اسعار النفط عامل ضغط اضافيا من بوابة الموازنة العامة، التي تعكس عجزا ماليا كبيرا يستشعر المراقبون معه احتمالية تأثر الإنفاق الرأسمالي على المشاريع الحكومية، لكن الرهان، في المقابل، هو على عودة تدريجية في النصف الثاني تحسن من الطلب على النفط عالميا.

ويراهن الكثير من مديري الاستثمار على أنه بعد عودة الحياة التدريجية مطلع يونيو كما هو متوقع، فإن عجلة التعويض ستبدأ في الدوران، ويوجد تفاؤل كبير بهذا الاتجاه تحت اتفاق يقضي بانفتاح جزئي تدريجي، مع اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر.

 وعلى صعيد أداء مؤشر البورصة لشهر ابريل، يمكن الإشارة الى ان مؤشر السوق الأول ارتفع 3% والرئيسي 3.5% والعام ارتفع ايضا 3.2%، أما من بداية العام فقد تراجع مؤشر السوق الأول 23.2%، وتراجع السوق الرئيسي 13.9%، وتراجع السوق العام 20.8%.