اكتفى الفنان يعقوب عبدالله هذا العام بالمشاركة في عمل درامي واحد هو «في ذاكرة الظل»، مبيناً أنه اعتذر عن عدم المشاركة في مسلسلين «جنة هلي»، و«دفعة بيروت».عبدالله في دردشة مع «الجريدة»، قال انه يفتقد في رمضان هذا العام المسرح، والحالة التي كان يعيشها جميع الفنانين استعداداً لمنافسات عيد الفطر، وتمنى أن يعبر الجميع هذه الأزمة لتعود الحياة إلى ايقاعها الطبيعي، كاشفاً أنه منذ ٢٠ عاما اعتاد الوقوف على المسرح، وتعد تلك المرة الأولى التي يتخلف فيها.
بداية، قال يعقوب عن «في ذاكرة الظل»: «وليد شخص تعرض للظلم وهو في مستهل حياته كان يخطط لاستكمال دراسته بالخارج، ولكن لظرف أسري يضطر إلى تحمل المسؤولية، وبعد ان امضى ١٠ سنوات خلف القضبان كان يخطط ماذا سيفعل، لديه قائمة من الأشخاص ويتمنى ان يقتص ممن ظلمه ويستعيد الحق ممن سلبه. وليد شخصية مركبة، تعلّم من السجن الصبر واكتسب أيضا بعض الحدة في التعامل».واستطرد «أي شخص يقترف خطأ بمرور الوقت، وكلما تقدم به العمر أدرك تماما ما أقدم عليه، لذلك فإن الإنسان يحتاج دائما لفرصة ثانية، سواء كان الشخص مذنبا أو غير مذنب، ولعل من تابع المسلسل سيدرك أن وليد غير مذنب».
التجهيز للشخصية
وحول مدى تأثره بما يقدم من أدوار أوضح «التجهيز للشخصية التي اجسدها يجب أن يتم على فترة طويلة، خصوصا اذا كانت محركا رئيسيا للأحداث. اذكر انه في أحد المسلسلات كنت استعد للتصوير واستغرقت بروفات الاستعداد للشخصية شهرا ونصف الشهر تقريبا قبل أن أبدأ التصوير، كل تلك الفترة لأحكم قبضتي على الشخصية، فالممثل يجب ألا يتعرض لأي مؤثرات خارجية».مواقع التواصل
وأكد يعقوب أنه مقل في ظهوره عبر مواقع التواصل، إلا إذا كان لديه موضوع يتحدث عنه، وأضاف «حتى عندما أشارك في عمل قد انشر صورة أو اثنتين من اللوكيشن على أقصى تقدير، حتى أحافظ على خصوصية المشهد أو المسلسل بشكل عام، واعتدت منذ بدايتي في «جرح الزمن» التزام الصمت تجاه العمل الفني، حتى نبتعد به عن أي توقعات، ونحافظ على شغف وحماس الجمهور لمعرفة الأحداث عند عرضه، ولنترك الفرصة أمام العمل ليسوق نفسه».وأشار إلى انه لا يجد إشكالية في الظهور بعمل واحد فقط خلال شهر رمضان، واستطرد «في أحد الأعوام ظهرت في عمل واحد كضيف شرف، وفي عام آخر التزمت مقعد المشاهد وكانت عودتي أقوى من الأول».وكشف يعقوب انه كان مرشحا للمشاركة في مسلسل «جنة هلي»، وتواصل مع إدارة الإنتاج، ولكنه كان ملتزما بتصوير ما حال دون مشاركته في العمل، لافتا الى انه تلقى عرضا للمشاركة في مسلسل «دفعة بيروت» لكنه اعتذر لارتباطه بعمله بالكويت مدرسا، حيث كان يتطلب تصوير المسلسل التفرغ ٩٠ يوما في بيروت.