تلقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الأول، دعماً مهماً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب "شجعه فيه على تلبية مطالب الشعب العراقي في الإصلاح وإجراء انتخابات وطنية شرعية مبكرة".

وقال نائب المتحدثة باسم البيت الأبيض جود ديري، في بيان، إن ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً هنأ فيه الكاظمي على منح الثقة لحكومته من قبل مجلس النواب، وأكد الاهتمام المشترك مع العراق بتحقيق الهزيمة الدائمة لتنظيم "داعش"، ودعم الولايات المتحدة له في مواجهة انتشار فيروس كورونا.

Ad

وفيما أكد الرئيس الأميركي أن "العراق بلد قوي ومهم، ويمتلك دوراً مركزياً في المنطقة وفي تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي"، وعد الكاظمي بأنه سيحرص على إقامة أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة.

من جهة ثانية، أظهرت وثائق صادرة عن مكتب الكاظمي أمس قرارات بتكليف عدد من الوزراء للحقائب الشاغرة بالوكالة إلى حين تسمية مرشحين لها.

وبحسب الوثائق، يتولى رئيس الوزراء وزارة الخارجية بالوكالة، ويكلف الوكيل الأقدم للوزارة بمهام وصلاحيات الوزير.

ويتولى وزير الرياضة عدنان درجال، مهام وزارة الثقافة وكالة، كما يتولى وزير النقل ناصر حسن مهام وزارة الهجرة بالوكالة، ويتولى وزير التعليم العالي نبيل كاظم مهام وزارة العدل وكالة. فيما سيتولى وزير المالية علي حيدر عبد الأمير، وزارة النفط بالوكالة، كما يتولى وزير التربية علي حميد مخلف وزارة التجارة وكالة.

وفي تأكيد لتوجه السلطات الجديدة لتقليص نفوذ إيران وسطوة الميليشيات الموالية لها، عادت الجدارية المنصوبة على مدخل مطار بغداد بحلة جديدة تحمل صورة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس وحده، بعد أن أزيلت منها الصورة المماثلة لقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري قاسم سليماني.

وأثار اختفاء الجدارية القديمة بصورتي سليماني والمهندس ردود افعال شعبية، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي العراقية، اعتبرت هذا الإجراء واحدة من الخطوات التي بدأتها حكومة الكاظمي لتقليص النفوذ الإيراني المهيمن على مقدرات العراق.

الى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني بقيادة العمليات المشتركة العراقية أمس مقتل اثنين من رجال الأمن العراقي، وإصابة ثالث، في هجوم لمجموعة «داعشية» بمحافظة صلاح الدين.

وشن تنظيم داعش خلال الأيام الماضية هجمات متفرقة في محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى وكركوك وديالى، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين.

وأمس الأول اعلنت الخلية مقتل ستة عراقيين من الحشد الشعبي والبيشمركة الكردية ومدنيين، بهجمات لداعش بمحافظة ديالى.