أعلنت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عن إتمام تسليم وزارة الصحة الكويتية جميع الشحنات الخاصة بأجهزة التنفس الصناعي ووسائل الوقاية الشخصية والمستلزمات الطبية التي تعهدت المؤسسة بتقديمها ضمن جهودها في برنامج الاستجابة الطارئة الذي استحدثته للإسهام في الحد من تداعيات فيروس كورونا المستجد.

وأكملت الشحنة الأخيرة التي تم استلامها يوم أمس حمولة أكثر من أربعة طائرات مدنية وعسكرية، بالإضافة إلى أجهزة تم شراؤها من السوق المحلية.

Ad

وكانت المؤسسة قد تعهدت بتخصيص عشرة ملايين دينار لبرنامج الاستجابة الطارئة الذي أطلقته المؤسسة في منتصف مارس الماضي، بتوجيهات من حضرة صاحب السمو أمير البلاد ورئيس مجلس إدارة المؤسسة، ويقوم على دعم استجابة البلاد في مجالات التعليم والصحة وبيئة الأعمال ومنظمات المجتمع المدني.

وقالت نائب المدير العام للبرامج المساندة والمسؤول عن برنامج الصحة العامة ضمن برنامج الاستجابة الطارئة د. أماني البداح، أن وصول التجهيزات وتسليمها للصحة يحقق الهدف الأول من برنامج الصحة العامة، ألا وهو المساهمة الفعالة في تأمين المتطلبات الحيوية لتسليح الصفوف الأمامية ضد العدوى، وكذلك تأمين الرعاية اللازمة للحالات الحرجة، وأشارت إلى أن دور المؤسسة في هذا السياق يأتي كممثل للدور المركزي للقطاع الخاص في الاستجابة للجائحة.

وقالت البداح أن هذا الإنجاز لم يكن ليتم لولا تضافر الجهود الوطنية ممثلة في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع و«فريق تلقي احتياجات الجهات الطارئة وتنظيم الشحن الجوي» الذي بذل جهوداً حثيثة لتأمين وصول الشحنة في الوقت المناسب، معربة عن تقدير المؤسسة للجهود الجبارة التي تتم يومياً لضمان فعالية الاستجابة للجائحة.

وأشادت البداح بدور وزارة الخارجية وتعاونها المثمر مع المؤسسة في التصدي للجائحة حيث تطلب ذلك التعاون الحثيث في تحقيق أهداف برامجها، وهو ما حرصت الخارجية عليه من خلال سفارة دولة الكويت في الصين.

بدوره، أعرب سعادة السفير سميح جوهر حيات سفير دولة الكويت المعتمد في الصين عن شكر وتقدير الكويت على تعاون الحكومة الصينية مع السفارة الكويتية في الصين لضمان وصول التجهيزات والمستلزمات الطبية بسلاسة إلى الكويت في هذه الفترة الحرجة التي يعاني العالم بأسره من نقص حاد في تلك الأجهزة.

من جانبه، أكد الدكتور عبدالله البدر الوكيل المساعد للأدوية والتجهيزات الطبية في وزراة الصحة المؤسسة على أهمية تعزيز المخزون الاستراتيجي من وسائل الوقاية الشخصية وأجهزة التنفس الصناعي، مشيد بدور مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في تأمين ذلك وتسهيل مهمة الوزارة في الحصول على تلك المتطلبات، وبالتعاون بين المؤسسة والوزارة في الاستجابة للجائحة.