طالبت السلطات في مدينة ووهان الصينية، البؤرة الأولى لفيروس «كورونا»، بفحص جميع سكانها البالغ عددهم 11 مليون نسمة، في حين تثير الحالات الجديدة مخاوف من عودة موجة ثانية لانتشار العدوى في هذه المدينة.

وصدر تعميم عن البلدية يمنح كل منطقة من مقاطعات المدينة الـ 13، مهلة 10 أيام، لتهيئة فحص سكانها باستخدام الحمض النووي.

Ad

يأتي ذلك في وقت تصاعد الخلاف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالولايات المتحدة، على خلفية إعادة تشغيل اقتصاد البلاد وسط أزمة تفشي «كورونا».

ويتهم الديمقراطيون ترامب بإساءة التعامل مع الأزمة، بما في ذلك اتباع نهج متساهل، إلى حد ما، حتى شهر فبراير، ونقص الفحوصات اللازمة للكشف عن الفيروس، إضافة إلى ترويج الرئيس علناً لعلاجات وُصفت بأنها محل شك.

في المقابل، يتهم ترامب الديمقراطيين بالتحرك ببطء لإعادة فتح ولايات أميركية بعد إجراءات العزل العام لأغراض سياسية.

ويعمل الرئيس الجمهوري، الذي سيخوض الانتخابات في نوفمبر المقبل، سعياً لفترة ولاية ثانية، على إعادة تشغيل الاقتصاد الأميركي في أقرب وقت، على عكس توصيات من خبراء الصحة بتوخي الحذر لتجنب موجة جديدة من الإصابات.

في غضون ذلك، أدلى أعضاء فريق العمل الخاص بمواجهة «كورونا» في البيت الأبيض، وفي مقدّمتهم كبير خبراء الأمراض المعدية بالولايات المتحدة أنتوني فوتشي، بإفادة أمام مجلس الشيوخ أمس.

وقبل الإدلاء بشهادته، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن فوتشي سيحذّر في إفادته، من مخاطر إعادة فتح الاقتصاد قبل الأوان، ويقول إنها قد تؤدي لمعاناة ووفيات «بلا داعٍ».

ونقلت الصحيفة عن فوتشي قوله في رسالة بالبريد الإلكتروني: «إذا تجاوزنا بنوداً في الإرشادات لفتح أميركا مجدداً فنحن نخاطر بحدوث موجات تفشٍّ متعددة في جميع أنحاء البلاد».

وأضاف «لن يؤدي ذلك إلى معاناة ووفيات بلا داعٍ فحسب، بل سيؤدي لانتكاسة في مساعينا لعودة الأمور لطبيعتها»، معتبراً أن خطر التفشي ما زال قائماً إذا تم رفع القيود الوبائية قبل الأوان.

إلى ذلك، أصبحت روسيا ثاني بلد في العالم من حيث عدد الإصابات بـ «كوفيد- 19» بعد الولايات المتحدة، بينما أعلن ديميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم بوتين إصابته بالفيروس.