أصدر الإنتربول «نشرة حمراء» لتوقيف زوجة مسؤول استخبارات أميركي متهمة في حادث سيارة في بريطانيا أدى إلى مقتل الشاب هاري دان (19 عاما) مصرعه في أغسطس.

ولقي دان مصرعه عندما اصطدمت دراجته النارية بسيارة كانت تسير على الجهة الخاطئة من الطريق قرب قاعدة جوية في بريطانيا يستخدمها الجيش الأميركي كمركز اتصالات، كانت تقودها الأميركية آنا ساكولاس، التي عادت إلى الولايات المتحدة رغم تحقيقات الشرطة، التي اتهمتها بالتسبب في موت الشاب بسبب القيادة الخطرة.

Ad

وادعت ساكولاس ( 42 عاما)، التي كان زوجها مسؤول استخبارات أنها كانت من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية CIA حينها وتتمتع بحصانة دبلوماسية.

ورفض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو طلب بريطانيا تسليم المتهمة، لتتسبب المسألة في توتر العلاقات الوثيقة عادة بين البلدين.

وقال راد سيجر، الناطق باسم عائلة دان على "تويتر": "يمكنني أن أؤكد أن الإنتربول وزع نشرة حمراء بخصوص آنا ساكولاس، تطلب من قوات الشرطة في جميع أنحاء العالم تحديد مكانها والقبض عليها موقتًا بهدف تسليمها إلى بريطانيا".

أصدرت الشرطة البريطانية طلبا إلى الإنتربول بتوقيفها إذا حاولت مغادرة الولايات المتحدة بهدف تسليمها إلى لندن في نهاية المطاف.

ولا تعد النشرة الحمراء مذكرة توقيف دولية، لكنها تصدر بحق مطلوبين للعدالة.

وقالت شارلوت، والدة دان، إن التطورات الأخيرة أعطتها "الثقة بأن السلطات البريطانية في صفنا".

وقالت لتلفزيون "اي.تي.في" البريطاني "كانت أمسية عاطفية للغاية أمس. لم نتوقعها حقا. الكثير من الدموع".

وزار والدا دان البيت الأبيض في أكتوبر للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقالوا إنه كان مرحبا لكنهما انتقدا محاولات البيت الأبيض لتنظيم لقاء سريع مع ساكولاس التي كانت في غرفة مجاورة مع المصورين.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إنها ترفض طلب التسليم، مؤكدا أنّ ساكولاس تتمتع بالحصانة من الملاحقة القضائية الجنائية، وأن قرار بومبيو نهائي.

وأضاف المتحدث أن واشنطن ولندن لديهما "تاريخ من التعاون الوثيق في تطبيق القانون، وأنّ السلطات الأميركية منخرطة مع نظيرتها البريطانية بشأن هذا الحادث".

وتشكّل القضية صداعا سياسيا لرئيس الوزراء بوريس جونسون الذي يحاول تأمين صفقة تجارية مع واشنطن بعد "بريكست".

وقال المتحدث باسم جونسون للصحافيين إن قرار طلب نشرة حمراء من الإنتربول لم يصدر من الحكومة.