تراجعت أسعار النفط أمس بفعل مخاوف بشأن موجة ثانية محتملة من الإصابات بفيروس "كورونا" في دول تخفف إجراءات العزل العام، مما قد يؤدي إلى تجدد قيود على التنقل، بينما أظهرت بيانات أن مخزونات الخام الأميركية مازالت ترتفع.وطغت المخاوف على دعوة أخرى صادرة عن السعودية لزيادة تخفيضات الإنتاج لموازنة السوق في أعقاب تراجع الطلب بسبب الفيروس، بعد أن قالت أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إنها تعتزم تعزيز تخفيضات الإنتاج مجدداً.
وانخفض خام برنت 40 سنتا أو 1.3 في المئة إلى 29.58 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0658 بتوقيت غرينتش، بعد أن ارتفع 1.2 في المئة أمس الأول.ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عشرة سنتات أو 0.4 في المئة إلى 25.68 دولارا للبرميل، بعد أن ارتفعت 6.8 في المئة في الجلسة السابقة.وارتفع سعر برميل النفط الكويتي 29 سنتا ليبلغ 21.54 دولارا في تداولات أمس الأول، مقابل 21.25 دولارا في تداولات الاثنين الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.وقال أفتار ساندو، مدير السلع الأولية لدى فيليب للعقود الآجلة في سنغافورة "تقوض أسعار النفط مخاوف من أن ظهور فيروس كورونا مجددا ربما يحث الدول على إبقاء إجراءات العزل العام سارية فترة أطول، مما يضر بالنشاط الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة".وعلى جانب العرض، أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الحكومة دعت دول "أوبك" وروسيا وغيرها من الدول المنتجة التي تشكل المجموعة المعروفة باسم "أوبك+" إلى الالتزام بنسب الخفض المحددة لإنتاج النفط "وتقديم المزيد من الخفض في الإنتاج، للإسهام في إعادة التوازن المنشود لأسواق البترول العالمية".ونقل البيان عن الحكومة القول إن السعودية ملتزمة بدعم استقرار أسواق النفط العالمية.وفي الولايات المتحدة، قال معهد البترول الأميركي، أمس الأول، إن مخزونات النفط الخام ارتفعت 7.6 ملايين برميل الأسبوع الماضي إلى 526.2 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين بزيادة 4.1 ملايين. لكن المعهد قال إن مخزونات الخام في كاشينغ بولاية أوكلاهوما، مركز التسليم، انخفضت 2.3 مليون برميل، ما سيكون أول تراجع منذ فبراير، إذا ما أكدت ذلك البيانات الرسمية، بحسب آي.إن.جي إيكونوميكس.
اقتصاد
المخاوف من موجة فيروس كورونا ثانية والمخزونات تدفعان النفط إلى التراجع
14-05-2020