أكد المدير العام لمؤسسة الموانئ الشيخ يوسف العبدالله، أن المؤسسة اتخذت إجراءات استباقية منذ بداية انتشار فيروس «كورونا» في الصين أولا، ثم وصوله إلى الدول المجاورة.وقال العبدالله في بيان، أمس الأول، إن «المؤسسة أصدرت عدة تعاميم وقرارات إدارية متتالية منذ شهر يناير الماضي، تضمنت معظم الإجراءات والتعليمات الواردة في التعميم الأخير الصادر عن منظمة الصحة العالمية».
وأضاف «قمنا بعدة مراسلات واجتماعات باستخدام برامج التواصل عن بعد مع الدول الصديقة والشقيقة لتبادل الخبرات، ومنها ميناء شنغهاي الصيني، الذي استطاع تخطي الأزمة بأقل الخسائر، وتم الاطلاع على تجربته للاستفادة منها».وأشار إلى أنه «تم أيضاً الاجتماع (عن بعد) مع سلطات الموانئ وقطاع النقل البحري لدول مجلس التعاون الخليجي العاملة، تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، بهدف تبادل المعلومات والإجراءات، ودراسة وضع خطط طوارئ مشتركة لقطاع الموانئ بدول المجلس لإدارة مثل تلك الأزمات».وأوضح أن «الإجراءات الوقائية الناجحة المتبعة في الموانئ الكويتية التجارية سيتم تعميمها على جميع الموانئ العربية من خلال اتحاد الموانئ البحرية العربية التابع للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والذي تشرفت برئاسته».وتطرق إلى بعض إجراءات المؤسسة الوقائية، ومنها فحص طواقم السفن القادمة في منطقة الانتظار خارج حدود الميناء، بالتعاون مع وزارة الصحة، وتوقيع ربابنة السفن على تعهد بعزل أي حالة مشتبه فيها أو مؤكدة وعدم مخالطتها.
إرشادات صحية
وأكد تعميم إرشادات وزارة الصحة الكويتية بضرورة تطبيق التباعد الاجتماعي، وترك المسافات بين البحارة بعد وصول المرشدين إلى الميناء عقب عملياتهم البحرية.وشدد على تعقيم السفن قبل دخول المرشدين اليها وقبل خروج السفينة من الميناء، وتوفير وسيلة مواصلات خاصة لأي حالة مشتبه فيها لنقلها، لإجراء الفحوصات الطبية، فضلا عن تطهير الموانئ 8 مرات يوميا، وتعقيم البضائع والحاويات من قبل الإدارة العامة للجمارك، وتوزيع أدوات الوقاية والكمامات والقفازات ومواد التعقيم على موظفي المؤسسة ومراجعيها.واعتبر أن ما تمر به الموانئ التجارية في العالم أجمع يشكل تحدياً كبيراً أيضاً للمؤسسة والمرافئ التابعة لها والعاملة على مدار الساعة دون توقف منذ بداية الأزمة، بفضل من الله، ثم العاملين فيها الذين يقفون في الصفوف الأولى لمواجهة الخطر بجانب أشقائهم في الجهات الحكومية الأخرى.