كابول وحركة طالبان على وشك استئناف القتال

واشنطن تدعو حكومة غني إلى مواصلة العمل مع الحركة

نشر في 14-05-2020
آخر تحديث 14-05-2020 | 00:02
أفغانيات خلال دفن إمراة حامل قتلت في الهجوم الوحشي على مستشفى بكابول أمس الأول (إي بي أيه)
أفغانيات خلال دفن إمراة حامل قتلت في الهجوم الوحشي على مستشفى بكابول أمس الأول (إي بي أيه)
في انتكاسة تهدد مستقبل "اتفاق السلام" الموقع بين الحركة المتشددة والولايات المتحدة في العاصمة القطرية الدوحة فبراير الماضي، وجه الرئيس الأفغاني أشرف غني أمراً إلى القوات المسلحة بالتحول إلى الوضع الهجومي ضد مقاتلي "طالبان" بعد اتهام الحركة المتشددة بتنفيذ اعتداءات دموية على مستشفى للولادة وجنازة، أمس الأول.

وطلب غني، في خطاب متلفز عقب الهجمات التي وقعت أمس الأول وأصابت عدة مناطق في أفغانستان بينها العاصمة كابول، من قوات الأمن، استئناف المواجهة مع "طالبان" وعدم الاكتفاء بالدفاع عن النفس الذي اعتمدته بعد "اتفاق الدوحة".

وحمل غني حركتي "طالبان" و"داعش" المسؤولية عن مهاجمة المستشفى والجنازة، وقال إن "طالبان تجاهلت الدعوات المتكررة لخفض العنف ووقف إطلاق النار"، مضيفاً أن وقف إطلاق النار الذي التزمت به الحكومة لا يشكل ضعفاً بل التزاماً بالسلام.

ولاحقاً، ذكر الجيش الأفغاني أن سلسلة من الغارات الجوية أسفرت عن مقتل وإصابة 36 من مسلحي الحركة في منطقتين بإقليم بلخ أمس.

ونفى الجيش صحة تقارير تحدثت عن سقوط مدنيين جراء الغارات الجوية، قائلاً، إن مسلحين فقط قتلوا في الغارة التي استهدفت عناصر كانت منشغلة بتدمير أحد الطرق.

في المقابل، أدانت "طالبان" الهجومين ووصفتهما بأنهما "شنيعان"، لكنها حذرت من أنها "مستعدة بالكامل" لصد أي ضربات من القوات الحكومية.

وقالت في بيان أمس: "من الآن وصاعداً تقع مسؤولية تصعيد أعمال العنف بشكل إضافي وتداعياته على عاتق إدارة كابول".

وحملت الحركة التي التزمت بعدم شن هجمات على العاصمة كابول ونفذت تبادلاً للسجناء مع الحكومة بهدف تمهيد الأجواء أمام مفاوضات سلام أفغانية، تنظيم "داعش" وعناصر من وحدات استخبارات الحكومة مسؤولية الهجمات.

في هذه الأثناء، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الحكومة الأفغانية إلى العمل مع "طالبان" لتقديم الجناة للعدالة.

ووصف بومبيو الهجوم على مستشفى في كابول، والذي كان من بين ضحاياه أطفال حديثو الولادة وأمهاتهم ، بأنه "عمل من الشر المحض".

وقال بومبيو: "ما دام ليس هناك خفض مستدام للعنف وعدم تحقيق تقدم كاف نحو تسوية سياسية قائمة على التفاوض، ستظل أفغانستان عرضة للإرهاب".

وحث المبعوث الأميركي الخاص الى أفغانستان زلماي خليل زاد الطرفين على العمل في اتجاه تحقيق السلام. وكتب على "تويتر": "الفشل في القيام بذلك سيترك أفغانستان عرضة للإرهاب وعدم الاستقرار الدائم والصعوبات الاقتصادية".

وينص الاتفاق مع واشنطن على انسحاب كل القوات الأميركية والأجنبية من أفغانستان خلال السنة المقبلة.

في السياق، ارتفع عدد القتلى بالهجوم المروع الذي وقع في وضح النهار واستهدف مستشفى توليد في كابول إلى 24 فضلاً عن إصابة 16 بعد أن كانت الحصيلة الأولية 16 قتيلاً.

وأعلن "داعش" مسؤوليته عن التفجير خلال الجنازة لكن بدون تبني الهجوم على المستشفى.

back to top