الخالد: نأمل إعلان العودة التدريجية للحياة الطبيعية بعد 30 الجاري
أكد أن المرحلة الحالية تتطلب التقيد التام بالإرشادات الصحية من المواطنين والمقيمين
• «نحتاج لعقد جلسات مجلس الأمة لإطلاع الأعضاء على إجراءات الحكومة وتعاقداتها المتعلقة بالأزمة»
• «مخزوننا الغذائي والدوائي مطمئن... ونحصد اليوم نتائج التخطیط السلیم وبناء المخزون»
أكد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد أن المرحلة الحالية في مواجهة وباء كورونا تقتضي التزام المواطنين والمقيمين تماماً بالإرشادات الصحیة، معرباً عن أمله الوصول بعد يوم 30 الجاري إلى إعلان المراحل التدريجية لعودة الحياة الطبيعية في البلاد ضمن التقيد بالتوصيات الصحية.جاء ذلك في كلمة لسموه عقب اجتماعه أمس مع وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح وعدد من القيادات والمسؤولين في الوزارة، حيث استمع سموه إلى شرح للإجراءات التي قامت بها «الصحة»، خصوصاً مع تزاید أعداد الإصابات والخطط المتبعة في تعاملها مع هذا الوباء وكذلك سبل العزل وإجراءات التقصي المتبعة والقدرة الاستیعابیة لمرافق العزل ونسبة الإشغال بهذه المرافق وكذلك السعة السریریة ووحدات العنایة المركزة للمستشفیات والمراكز الصحية.وقال الخالد إن الاجتماع يهدف إلى مراجعة الخطط الصحیة الحالیة والمستقبلیة وإعادة ترتیب الوضع عبر دراسة كل الخطوات لعرضها على اللجان المختصة في مجلس الوزراء والتي بدورها سترفع توصیاتها إلى المجلس الأسبوع القادم لإقرارها بعد دراستها.
وأعرب سموه عن خالص الشكر والتقدیر لكل الكوادر الطبیة من أطباء وممرضین وفنیین وإداریین على الجهد الجبار الذي قاموا به على مدى الأشهر الثلاثة الماضیة في جمیع أنحاء البلاد وعلى مدار الساعة لمراجعة متطلبات هذه الأزمة الصحیة إضافة إلى عملهم بالمستشفیات والمستوصفات لمراجعي الأمراض الأخرى.وجدد سموه شكره وتقدیره للعاملین في المنظومة الصحیة والمنظومة الأمنیة التي یساند فیها رجال الداخلیة كل من الجیش الكویتي والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء، مثمناً جهود العاملین في الأجهزة الحكومیة الأخرى ممثلة في وسائل الإعلام الرسمیة والبلدیة ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون الاجتماعیة. وأكد أن مخزون البلاد الغذائي متین ووفیر ومطمئن، مضیفاً: «شاهدنا الضغط الكبیر الذي تعرض له مخزوننا الغذائي نتیجة للهلع والسلوك غیر المنضبط، ولكن بحمد الله كشف هذا الضغط عن التخطیط الجید والإعداد المحكم لمثل هذه الظروف».وأوضح أن مخزون الأدویة واجه أیضاً ضغطاً كبیراً خلال الأشهر الثلاثة الماضیة وكشف هذا الضغط عن التخطیط السلیم وبناء المخزون الذي جاء في محله، «وهو ما نحصد نتائجه الطیبة الیوم»، لافتا إلى أن المخزون الدوائي مطمئن وجمیع الأجهزة والمعدات الطبیة متوفرة.وعبر سموه عن جزیل الشكر والتقدیر لرئیس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وأعضاء المجلس لتفهمهم للإجراءات القاسیة التي تقوم بها الحكومة في هذه الأزمة، مضیفاً أن «الجمیع یعرف أننا نواجه أزمة صحیة شرسة وقاسیة تتطلب القیام بإجراءات قاسیة وتقبل إخواننا في المجلس تأجیل الجلسات انسجاماً واتفاقاً مع الإجراءات التي تطلبها السلطات الصحیة».وقال الخالد: «نحن في أمس الحاجة إلى عقد جلسات لمجلس الأمة وإقرار قوانین تساعدنا في إدارة هذه الأزمة، ونود أن نطلع إخواننا أعضاء المجلس على كل الإجراءات التي تقوم بها الحكومة في إطار إدارة هذه الأزمة الصحیة، ولدینا كل المعلومات التي تتصل بالتعاقدات أثناء هذه الفترة لعرضها في تقریر متكامل على المجلس».وأضاف سموه «صحیح أننا طلبنا من دیوان المحاسبة دراسة كل التعاقدات التي تمت خلال هذه الفترة ولكننا حریصون على أن نشارك إخواننا في مجلس الأمة كل التفاصیل المتعلقة بهذه التعاقدات ضمن الظروف العالمیة الصعبة التي یدركها الجمیع».