الهند: محطة جديدة في مأساة «النزوح الكبير»
قتل 23 عاملاً هندياً في حادث تصادم بشمال الهند، أمس، بين شاحنتين إحداهما مكتظة بعمال وافدين، في أحدث حادث يودي بحياة عمال مهاجرين عالقين أثناء عودتهم إلى قراهم، بعدما فقدوا وظائفهم بسبب الإغلاق الناجم عن تفشي فيروس "كورونا".ووقعت الحادثة في منطقة أوريّا بولاية أوتار براديش، عندما صدمت شاحنة العمال التي كانت في طريقها من مدينة دلهي عربة مقطورة، محملة بمواد بناء وعدد من العمال العائدين من ولاية راجستان.وكانت الشرطة الهندية قد ذكرت الخميس أن 16 عاملا مهاجرا على الأقل عائدين إلى ديارهم من جراء الغلق لاقوا حتفهم في حوادث طرق.
وحرم الغلق الذي تشهده الهند المفروض للحد من انتشار الفيروس، الملايين من العمال وغيرهم من العمل، وأسفر عن هجرتهم الجماعية من المراكز العمرانية إلى القرى. ويضطر عدد كبير من العمال الوافدين إلى المدن للسير أو الركوب مع غرباء على الطريق، أو التكدس في شاحنات في محاولة للعودة إلى قراهم وبلداتهم.وأفاد تقرير إخباري بأن الهند قد تمدد اليوم الإغلاق المفروض على نطاق واسع لأسبوعين آخرين حتى 31 مايو، بينما ستخفف بعض القيود المفروضة على النقل العام والرحلات الداخلية.وذكرت صحيفة "إيكونوميك تايمز" نقلا عن مسؤولين لم يتم تسميتهم من وزارة الشؤون الداخلية، أن البلاد قد تسمح لأصحاب العربات "ريكشاو" الأوتوماتيك والمواقع الإلكترونية الخاصة بالسيارات الأجرة (التاكسي) بالعمل بحد أقصى راكبين اثنين، وسوف تسمح بتسيير رحلات جوية داخلية على مسارات مختارة.وسوف تستند الإرشادات الجديدة إلى ردود فعل من الحكومات المحلية التي سوف تُمنح حرية تحديد مناطق الاحتواء على حسب شدة انتشار الفيروس.وقال التقرير إن هذا التمديد سيكون الثالث منذ إعلان رئيس الوزراء ناريندرا مودي الإغلاق أول مرة في 25 مارس.