خرجت حشود غاضبة إلى شوارع حي بالبرازيل يخضع للحجر الصحي، إثر مداهمة نفذتها الشرطة في ريو دي جانيرو على تجار مخدرات مشتبه بهم، وسقط فيها عشرة قتلى على الأقل، ما أثار انتقادات من جانب سكان ونشطاء.

واقتحمت الشرطة المدججة بالسلاح حيا فقيرا في ريو يعرف باسم كومبليكسو دو أليماو، صباح أمس الأول، وقتلت عشرة أشخاص على الأقل. وقالت الشرطة إنها تعرضت لهجوم بقنابل يدوية وإطلاق نار، وهو أمر شائع الحدوث في المناطق التي تسيطر عليها عصابات المخدرات.

Ad

وتجمع عشرات السكان، معظمهم لا يضعون كمامات ولا يتخذون أي إجراءات وقائية أخرى، في تقاطع ضيق، بينما كانت تهطل أمطار خفيفة. وكان معارف القتلى وذووهم يتبادلون التعازي.

وشكا سكان من أن الحكومة لا تقدم مساعدات تذكر لاحتواء فيروس "كورونا"، في حين لا تزال الشرطة تنفذ عمليات عنيفة مخاطرة بانتشار الفيروس بين المجتمعات الفقيرة.

وفي سياق متصل، استقال وزير الصحة البرازيلي نيلسون تيش، بعد أسابيع فقط من توليه المنصب، مما أدى إلى تفاقم مشاكل الرئيس جايير بولسونارو في إدارة أزمة "كورونا"، في واحدة من أسوأ بؤر الوباء بالعالم.

وذكرت الوزارة أن تيش، الذي انتقده بولسونارو ووصفه بأنه "متردد أكثر مما يلزم" في الضغط من أجل إعادة فتح الاقتصاد والدعوة إلى استخدام الأدوية المضادة للملاريا، قدم استقالته.

وقال مصدر حكومي لـ"رويترز" إن أعضاء عسكريين في الحكومة البرازيلية يضغطون من أجل أن يتولى نائب وزير الصحة إدواردو بازويلو، وهو جنرال لا يزال في الخدمة، منصب الوزير.