مجرم حرب في قبضة فرنسا بعد 26 عاماً من الملاحقة

• آخر المشتبه بهم في إبادة 800 آلف شخص برواندا

نشر في 16-05-2020 | 22:15
آخر تحديث 16-05-2020 | 22:15
No Image Caption
اعتقلت السلطات الفرنسية، فيليسيان كابوغا، أحد أبرز المطلوبين الهاربين في العالم، وأحد آخر المشتبه فيهم الرئيسيين المتهمين بارتكاب جرائم إبادة جماعية في رواندا.

وأعلنت وزارة العدل الفرنسية، اليوم السبت، احتجاز قوات الدرك، كابوغا، البالغ من العمر 84 عاما، في منطقة أسنيير سور سين قرب العاصمة باريس، حيث كان يعيش بهوية مزورة.

واتهمت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا المسؤول السابق بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، كما زُعم أنه كان الممول الرئيسي لمتطرفين من "الهوتو" ارتكبوا جرائم وذبحوا نحو 800 ألف شخص في 1994 عندما دار صراع دموي في رواندا اعتدى خلاله غالبية "الهوتو" على أقلية "التوتسي"، خصومهم السياسيين في البلاد.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار، مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال كابوغا.

وقال سيرج براميرتز، المدعي العام للآلية الدولية لتصريف الأعمال للمحكمتين الجنائيتين في لاهاي، وهي الآلية التي مازالت تعمل على قضايا جرائم الحرب العالقة لرواندا ويوغوسلافيا السابقة، إن الشرطة الفرنسية اعتقلت كابوغا "في عملية معقدة ومنسقة مع عمليات بحث متزامنة عبر عدد من المواقع"، وجاء ذلك نتيجة تحقيق مشترك.

وأوضح براميرتز: "اعتقال فليسيان كابوغا تذكير بأنه يمكن محاسبة المسؤولين عن الإبادة الجماعية حتى بعد مرور 26 عاما على جرائمهم".

وأضاف: "بالنسبة للعدالة الدولية، يُظهر اعتقال كابوغا أنه يمكننا أن ننجح عندما نحصل على دعم المجتمع الدولي".

وأعرب براميرتز عن تقديره لفرنسا، لكنه قال إن هناك "مساهمات أساسية في العملية من جانب رواندا وبلجيكا وبريطانيا وألمانيا وهولندا والنمسا ولوكسمبورغ وسويسرا والولايات المتحدة ويوروبول والإنتربول".

وكان كابوغا، بين أثرى الشخصيات في رواندا.

ووجهت المحكمة سبع اتهامات لكابوغا في عام 1997، تتعلق بالإبادة الجماعية والتحريض المباشر والعلني على ارتكابها ومحاولة ارتكابها والتآمر لارتكابها، فضلا عن الاضطهاد والقتل الجماعي.

وقالت الولايات المتحدة إن كابوغا كان مؤسسا مشاركا ورئيسًا لصندوق الدفاع الوطني (FDN)، الذي يُزعم أنه قُدمت من خلاله أموال للحكومة الرواندية الموقتة لأغراض تنفيذ الإبادة الجماعية عام 1994.

كما يُزعم أنه قدم دعما لوجستيا لرجال الميليشيات الذين قاموا بالذبح من خلال منحهم أسلحة وأزياء رسمية وتوفير وسائل نقل لهم.

وبعد الانتهاء من الإجراءات المناسبة بموجب القانون الفرنسي، من المتوقع نقل كابوغا إلى حجز يتبع الآلية الدولية لإنهاء الأعمال المتبقية للمحاكمات الجنائية، التي أنشأها مجلس الأمن، حيث سيُحاكم.

وكان كابوغا بين المقربين من الرئيس جوفينال هابياريمانا الذي تسبب اغتياله بتاريخ 6 أبريل 1994 باندلاع أحداث الإبادة. ويذكر أن ابنته كانت متزوجة من أحد أبناء هابياريمانا.

كما كان كابوغا بين أبرز ثلاثة مشتبه فيهم مطلوبين على خلفية الإبادة، حسب بيان الشرطة الفرنسية التي قالت ان المطلوبَين الآخرين هما وزير الدفاع الأسبق أوغستين بيزيمانا والقائد العسكري البارز بروتايس مبيرانيا.

back to top