دراستان جديدتان: الحر يعرقل فيروس كورونا

نشر في 18-05-2020
آخر تحديث 18-05-2020 | 00:04
دراستان جديدتان: الحر يعرقل فيروس كورونا
دراستان جديدتان: الحر يعرقل فيروس كورونا
في محاولة لتحديد تأثيرات الطقس على فيروس "كورونا"، قال علماء بريطانيون وأميركيون، إن قضاء الوقت في الهواء الطلق وأشعة الشمس يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بفيروس "كورونا".

وطالب العلماء البريطانيون أن يسمح للناس بقضاء الكثير من الوقت كما يحبون في الهواء الطلق، ماداموا ملتزمين بقواعد التباعد الاجتماعي. وأضافوا، أن هناك "خطرا منخفضا" لانتشار الفيروس بين الناس في الهواء الطلق.

وطمأن البروفيسور آلان بن، عضو المجموعة الاستشارية العلمية للحكومة البريطانية، أن أولئك الذين يتوافدون إلى الحدائق العامة معرضون لخطر أقل بالإصابة بالفيروس مقارنة بالموجودين في أماكن مغلقة.

وشدد علماء آخرون على أن الفيروس ينشط في الأماكن الرطبة والباردة والمغلقة، بينما قد يكون أقل قدرة على البقاء على الأسطح في الخارج في ضوء الشمس، حيث إن الأشعة فوق البنفسجية تتلف مواده الوراثية، مما يعني أن الأشخاص أقل عرضة للإصابة به.

وقال البروفيسور بول هانتر، الخبير الرائد في الأمراض من جامعة "إيست أنجليا"، إنه "موافق تماما" على التعليقات بشأن قدرة الهواء الطلق وأشعة الشمس على تدمير الفيروس.

وأوضح الأستاذ الفخري في الوبائيات والأمراض المعدية في "جامعة نوتنغهام"، كيث نيل، أن ضوء الشمس يُتلف الحمض النووي في الفيروس مما قد يقتلها.

في المقابل، عززت دراسة جديدة أجرتها جامعة "هارفارد"، و"معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" الأميركيان، الفرضية القائلة ان حرارة الصيف والرطوبة وأشعة الشمس يمكن أن تخفف انتشار الفيروس لكن دون أن تقضي عليه، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست".

وتقوم ورقة البحث وقاعدة البيانات الجديدة التي تم تجميعها من قبل باحثين في كلية الطب في "هارفارد" و"معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" ومؤسسات أخرى بفحص مجموعة من الظروف الجوية، من درجة الحرارة والرطوبة النسبية إلى هطول الأمطار، في 3739 موقعاً حول العالم، لمحاولة تحديد تأثير الطقس على "كورونا".

ووجد الباحثون أنه كلما زادت درجة الحرارة فوق 25 درجة مئوية، انخفض انتشار الفيروس، وكلما ارتفعت درجة الحرارة بمقدار 1.8 درجة يقابله انخفاض بنسبة 3.1 في المئة في تكاثر الفيروس وانتشاره.

وأشارت الدراسة إلى أن الفيروس قد يكون مثل غيره من الفيروسات "موسمي"، أي يظهر في مواسم ويختفي في أخرى، وأن انخفاض تفشيه في الصيف قد يتبعه انتشار كبير في فصل الخريف.

كما وجدت الدراسة أن للرطوبة دورًا معقدًا، لأن الفيروسات تنتشر بسهولة في فصل الشتاء في الهواء الجاف.

back to top