معلمون يطلقون منصة تعليمية لدعم التعليم عن بُعد
في مبادرة فريدة من نوعها على مستوى الكويت، أطلق عدد من معلمي وزارة التربية منصة تعليمية لحصة افتراضية للغة العربية، شارك فيها وزراء تربية سابقون ومعلمون وأكاديميون من جامعة الكويت، ومختصون تربويون، حيث خصصت الحصة لمناقشة بعض قواعد اللغة العربية من خلال وسائل التواصل الإلكترونية الحديثة، والتي تندرج ضمن عمليات التعليم عن بعد... "الجريدة" تابعت الحصة التي تم بثها من خلال برنامج الكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي.بداية، تحدث صاحب الفكرة رئيس قسم اللغة العربية بوزارة التربية محمد السداني، قائلا إنه تواصل مع بعض المسؤولين في الوزارة لعرض عدة افكار بشأن إمكانية مواصلة الطلبة للتعليم عن بعد من خلال وسائل الاتصال الحديثة، لافتا إلى أنه لم يتلق أي رد إيجابي حتى الآن.وأضاف السداني لـ"الجريدة" أنه اتخذ قرارا بأن يصنع منصة تعليمية بسيطة من خلال برامج مجانية متوافرة على شبكة الانترنت تتيح للمعلم انشاء فصل افتراضي الكتروني يتواصل من خلاله مع الطلبة، ليشرح لهم المواد الدراسية، ويستقبل اسئلتهم ويجيب عنها، لافتا إلى أنه فكر في عمل حصة افتراضية تجريبية جمع فيها عددا من المعلمين بمشاركة وزيرة التربية الأسبق د. موضي الحمود، وعدد من الأكاديميين في جامعة الكويت، وبعض التربويين المتخصصين في هذا المجال، بهدف تسليط الضوء على حلول التعليم عن بعد ودعم هذه الأفكار.
وأشار إلى أن الفكرة لاقت استحسان الجميع، حيث تم اطلاق الحصة الافتراضية للغة العربية، وشارك فيها المدعوون الذي يمكن أن تتحكم بدخولهم من خلال البرنامج المعد، وتم تناول عدة مواضيع خلال هذه الحصة، والحديث خلالها، وتناول الآراء حول نجاح التعليم عن بعد، وسهولة تطبيقه بهذه الوسائل المتاحة للجميع، متسائلا لماذا لا يمكننا الاستفادة من التكنولوجيا المجانية في استمرار التعليم لأبنائنا الطلبة؟، ولماذا نحرمهم من التعليم مدة تصل إلى ٥ أشهر لمجرد تخوفنا من خوض هذه التجربة التي اجمع الكثيرون على نجاحها؟وذكر أن مسؤولي "التربية" تأخروا في اطلاق منصة للتعليم عن بعد، إلا أنه يحسب لهم قرارهم بعدم انهاء العام الدراسي، وإمكانية مواصلة الطلبة لتعليمهم، والحفاظ على السنة الدراسية، مستدركا أن التعليم عن بعد يتيح امكانية تسجيل الدروس وتوفيرها للطلبة في أوقات لاحقة.ِمن جانبه، قال رئيس قسم اللغة العربية بالوزارة فهد السبيعي، إنه تم تنظيم حصة افتراضية الكترونية من خلال برنامج ZOOM والذي يتيح استخدام التكنولوجيا الحديثة لعمل حصة دراسة متكاملة من خلال "الانترنت"، والتحكم بها وبالمشاركين فيها، حيث تم الطلب من بعض المشاهير والمسؤولين السابقين المشاركة في هذه الحصة، لدعم الفكرة وإيصال الرسالة للمجتمع بسهولة التطبيق، وإمكانية الاستفادة منه لخدمة التعليم.وأضاف أن ما قام به وزميله السداني يعتبر دعوة لكل مسؤول في الوزارة وللطلبة، للاستفادة من برامج التعليم الحديثة، حيث تم تسجيل الحصة وعرضها على وسائل التواصل، ولاقت استحسان الجميع، بل ان أصحاب منصة "جرب" التعليمية عرضوا استضافة هذه الفكرة بشكل مجاني، واتاحة الفرصة لكل الطلاب بالاستفادة من الخدمات التي يقدمها المعلمون المتطوعون لتعويضهم عما فاتهم من دروس خلال الفترة الماضية.