برنامج سينمائيات 2 يسلط الضوء على قضايا مزمنة في المجتمع
من خلال طرح كوميدي وإسقاطات ساخرة وتكنيك فني بالجرافيك
يتناول برنامج سينمائيات 2 في كل حلقة فيلما عربيا أو أجنبيا، من خلال طرح كوميدي وإسقاطات ساخرة.
يواصل عبدالعزيز المسلم وانتصار الشراح وهيا الشعيبي وحشد من النجوم عرض «سينمائيات 2» على شاشة تلفزيون الكويت عقب الإفطار مباشرة، لاسيما في ندرة الأعمال الكوميدية المعروضة عبر الشاشة.ومن يتابع سينمائيات وتفاصيل الحلقات وأهداف العمل فسيجد أنه من الأعمال التي يطلق عليها السهل الممتع، ففي كل حلقة هناك حالة من البناء الدرامي وتسمية الشخوص وفكرة جديدة تماما عن التي سبقتها، فهو يتناول في كل حلقة فيلما عالميا أو عربيا معروفا، ويحاول أن يسلط الضوء من خلاله على بعض القضايا الآنية التي تهم الناس، وهي فكرة شاقة تعتمد على التنقل من مكان الى آخر وازياء مختلفة وحتى الفنانين يتم استبدالهم، فكم الجهد الذي يتم في كل حلقة كبير جدا، لذلك من الصعب تصنيف العمل على أنه كوميدي أو من الأعمال الساخرة أو الدرامية، بل هو يجمع كل هؤلاء، فإذا نظرنا الى حلقة القراصنة، وهي تقليد شخصيات فيلم «قراصنة الكاريبي» يتبين استقرار تلك الشخصيات في البلاد بعدة وظائف من غير مؤهلات، وهنا رسالة عن العمالة السائبة ومخالفة قانون الإقامة والتسول ونشر الفوضى.وفي حلقة «أفا اتار» هو تقليد لاسم هذا الفيلم وشخصياته والعالم الافتراضي في الزراعة والحصاد والاكتفاء الذاتي من البذور والنباتات، والرسالة هنا هي الاعتماد على النفس في الموارد المحلية بالزراعة وصناعة الدواء، وفي حلقة «الخراب» يسلط الضوء على الخارجين عن القانون والمسيطرين على الموارد، ومنها المواد الغذائية وتحكمهم في ارتفاع الأسعار من خلال تناوله المافيا الإيطالية.
بر الوالدين
كما تناول العمل حلقة عن فيلم «زهايمر» للفنان عادل امام، من أجل التركيز على بر الوالدين ونبذ الكذب وشهادة الزور والاعتماد على النفس في المشاريع الصغيرة، وكذلك في حلقة «بلبل بندي» تناول بعض احداث الفيلم الهندي الشهير الضابط الشربف الذي قضى على لصوص المدينة والمرتشين وفرض هيبة القانون. وفي تنوع مختلف قدم المسلم ومجموعة العمل المشاركون معه حلقة عن فيلم «الفانوس السحري» للفنان الراحل اسماعيل ياسين، واسقط من خلاله ضرورة الاعتماد على النفس في تحقيق الأمنيات بدلا من الاعتماد على النفاق الوظيفي لدى بعض القياديين.وقدم ايضا حلقة «سوبر والوطواط»، وقلد من خلالها شخصيات بطولية خارقة شدد من خلالها الاعتماد على النفس وقت المخاطر في مواجهة الخطر على ابناء البلد والمتطوعين بدلا من انتظار الشخصيات الخارقة. ولم يكتف المسلم في هذا العمل بهذا التنوع بل ذهب لتقديم حلقة اطلق عليها «انا الأسطورة»، قلد من خلالها شخصية «ويل سميث» للقضاء على وباء الفيروس، وفي هذه الحلقة قدم رسالة مهمة جدا وهي اتباع التعليمات الوقائية من مصدرها والابتعاد عن الإشاعات وتشجيع البحث العلمي والتجارب. وانتقل الى تقديم حلقة خاصة عن فيلم «الجزيرة» للفنان احمد السقا، لكنه شجع من خلالها على الزراعة والاهتمام بالثروة الحيوانية وخلق وظائف في سوق العمل وخفض اسعار المواد الأساسية، حيث بين انه يقابل هذه الأمور اعتراض من الذين تتضارب مصالحهم مع هذه الأهداف.وقدم كذلك في حلقة القرد الرأفة بالحيوان، وفي حلقة «قفص الزاراير»، التي قلد من خلالها فيلم «بيرد بوكس» عن عدوى تنتشر بالنظر، وكان هنا ينهي عن الحسد ويحث على التآزر والتآخي.وتناوب العديد من النجوم على الظهور فيه، من خلال الكثير من الكركترات التي ادخلت البهجة الى قلوب المشاهدين، فضلا عن استخدام تكنيك فني جديد في الجرافيك وغيرها من الأمور الفنية، وهنا حالة من التأكيد على انه من الأعمال التي شهدت تطورا تكنولوجيا كبيرا على المستوى الفني.