تعرضت الكوميديا في الدراما المصرية خلال شهر رمضان لانتقادات حادة من قبل الجمهور والنقاد على حد سواء، وهو ما ظهر بشكل واضح في التدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويؤكد الناقد طارق الشناوي أن الأعمال الدرامية لم تكن على المستوى المتوقع منها جماهيريا ونقديا، مشيراً إلى أن نجوم مسرح مصر على سبيل المثال عندما يرتجلون على خشبة المسرح يكون الأمر مقبولا، لكن في الدراما التلفزيونية الوضع يختلف كليا.

Ad

وأضاف الشناوي أن ثمة مشكلات في الأعمال الكوميدية بشكل واضح، حتى لكبار النجوم بما فيها مسلسل "فلانتينو" لعادل إمام، و"سكر زيادة" لنادية الجندي ونبيلة عبيد، مشيرا إلى أن هذه الأعمال واجهت مشكلة في الكتابة ظهرت بشكل واضح في الحلقات المختلفة، على العكس من تجربة "بـ100 وش"، والتي تميزت فنياً بسبب الاهتمام بجميع تفاصيلها بداية من السيناريو وصولاً الى جميع العناصر الفنية الاخرى.

وتتفق معه في الرأي الناقدة ماجدة موريس في الإشادة بتجربة "بـ100 وش" دون غيرها من بقية التجارب في رمضان، مشيرة إلى أن ما حدث في الدراما الكوميدية كشف عن مشكلة واضحة في كتابة الكوميديا بالدراما المصرية.

وأكدت موريس أن هناك أعمالا اهتم صناعها بالاسم أو التواجد معا لجذب الجمهور دون التركيز على ما سيتم تقديمه، وفي مقدمتها مسلسلا "سكر زيادة" و"عمر ودياب"، لافتة إلى أن هذا الأمر لم ينجح في جذب الجمهور لمشاهدة هذه الاعمال.

من جهته، ذكر الناقد محمود عبدالشكور أن طبيعة الأعمال الكوميدية تستلزم نصاً قوياً يمكن البناء عليه، لكن هناك من قام بتحويل الكوميديا لتكون "هزار"، الأمر الذي لا يمكن بناء عمل درامي كامل عليه يلقى استحسان الجمهور.

وأضاف عبدالشكور أن الكتابة الكوميدية ليست سهلة، وبحاجة إلى كثير من التفاصيل حتى لا تقع في فخ الاستسهال، مبينا أن الإطار العام للشخصيات الكوميدية في الاعمال الدرامية يكون بحاجة لتحديد واضح، وهو ما حدث على سبيل المثال في مسلسل "بـ100 وش"، وتسبب في نجاح العمل مع الجمهور بشكل كبير.