رغم إعلان وزير الصحة د. باسل الصباح، الأحد الماضي، استمرار اجراء المسحات الميدانية في الجمعيات التعاونية، والذي توقف فترة، ليتسنى الكشف عن المصابين بـ «كورونا»، والوقوف على مدى انتشار العدوى بالفيروس المستجد بين صفوف الموظفين والعاملين لدى الجمعيات، أبدت بعض «التعاونيات» استياءً واسعا لإلغاء «الصحة»، المواعيد المحددة لاجراء فحص عمالتها وموظفيها، الذي كان مقررا في بعضها، يوم أمس، أي عقب تصريح الوزير باستئناف عملية الفحص.

Ad

إلغاء الفحص

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية بيان التعاونية مشعل أشكناني، إن «الصحة ألغت الموعد المحدد لفحص عمالة وموظفي الجمعية الذي كان مقررا (أمس الثلاثاء)، حتى دون إبلاغنا بموعد جديد»، مستغربا وقف عملية الفحص، لاسيما عقب تصريح وزير الصحة باستمرارها في «التعاونيات».

وبين اشكناني لـ «الجريدة» أن معظم الجمعيات سجلت، خلال الفترة الراهنة، عشرات الإصابات بفيروس «كورونا»، مما يعطي عملية الفحص أهمية بالغة، فهي ليست ترفا بل باتت مسألة أساسية، في ظل تضرر عشرات «التعاونيات» من الفيروس وإغلاق أسواقها للتعقيم أو حتى اشعار آخر.

وأعرب أشكناني عن استياء مجلس الإدارة لهذا التصرف المستغرب وغير المبرر، مناشدا «الصحة» اعادة النظر في قرار وقف الفحص بالسرعة القصوى.

تأمين المواد الغذائية

إلى ذلك، أثار وقف استكمال اجراء الفحص العشوائي لفيروس «كورونا» لعمالة وموظفي التعاونيات حفيظة الجمعيات، التي أبدت استغرابها الشديد من القرار المفاجئ، محمّلين الوزارة المسؤولية كاملة جراء أي إصابات جديدة قد تظهر بين صفوف العمال والموظفين، وما قد يترتب على ذلك من حدوث خلل تجاه تأمين المواد والسلع الغذائية والاستهلاكية، لأهالي وقاطني مناطق عمل الجمعيات.

وقابلت بعض «التعاونيات» قرار «الصحة» بإرسال مخاطبات رسمية إلى وزارة الشؤون تطلب خلالها إلغاء النظام الآلي لحجز مواعيد التسوق (الباركود)، وتفعيل خدمة توصيل الطلبات، مما يحد من الاحتكاك المباشر بينهم وعمالة الجمعيات، ويمنع تفشي العدوى بالفيروس المستجد، لاسيما في ظل مئات الاصابات التي اكتشفت أخيراً في «التعاونيات»، ما حدا بها إلى إغلاق مرافقها لأيام أو لاشعار آخر.





صورة ضوئية لبيان جمعية بيان

التوصيل للمنازل

من جانبه، كشف عضو مجلس إدارة جمعية الرميثية التعاونية ميثم عبدالرضا، عن تقديمه مقترحا إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية مريم العقيل، بوقف التسوق في الجمعيات التعاونية، والاكتفاء بتفعيل عملية الشراء عبر الموقع الالكتروني لكل تعاونية، أو من خلال تطبيق خاص بذلك يحمّل عبر الأجهزة الذكية، مع الاستعانة بمتطوعين من أبناء المنطقة لتوصيل الطلبات.

وقال عبدالرضا لـ «الجريدة» إنه «وفقا للمقترح تمكن الجمعية من استئجار سيارات لتلبية احتياجات أكبر قدر ممكن من أهالي وسكان مناطق عملها، على أن يسمح لهذه المركبات بالتحرك في حدود المنطقة فقط، ووضع ملصق يميزها للتحرك أثناء ساعات الحظر، شريطة أن تخصص الفترة الصباحية لتلقي الطلبات فقط، ويتم ايصالها خلال الفترة المسائية».

بؤر للفيروس

وأوضح عبدالرضا، أنه كان مقررا فحص 350 موظفا داخل الجمعية من قبل وزارة الصحة، غير أنه تم الغاء الأمر، مشددا على ضرورة إعادة عملية الفحص، لاسيما أن التعاونيات باتت بؤراً لتفشي الفيروس.

وشهدت «التعاونيات»، الأسبوع الماضي، موجة اصابات واسعة بالفيروس بين عمالتها وموظفيها، ما حدا بها إلى إغلاق أسواقها المركزية أمام المتسوقين، وتوجيههم إلى زيارة جمعيات أخرى قريبة بعد التنسيق مع مجالس إداراتها.