وقعت مواجهات بين سكان إل بوسك، وهي مدينة فقيرة تقع في ضواحي العاصمة التشيلية سانتياغو، والشرطة، بعدما نزلوا أمس الأول، للاحتجاج على نقص الغذاء خلال الإغلاق المفروض بسبب فيروس "كورونا".

وأطلق المتظاهرون الذين ارتدى أغلبهم قبعة وكمامة، شعارات معادية للحكومة اليمينية التي يعتقدون أنها تخلت عنهم.

Ad

وقالت المواطنة فيرونيكا اباركا "إن ما يطلبه الناس الآن ليس الحجر الصحي، بل المساعدة والطعام".

ونصبت الحواجز وتصاعدت حدة العنف لتصل إلى اشتباكات بالعصي ورمي الحجارة من طرف المتظاهرين، وألقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه، حسب ما شاهد مراسل وكالة "فرانس برس".

وأعلنت الشرطة اعتقال 21 شخصا في ساعات بعد الظهر.

كما جرت تظاهرات أخرى عند المساء في ثلاثة أماكن أخرى حول سانتياغو. وأضرمت النيران في حافلة وأقيمت حواجز.

وقررت حكومة الرئيس سيباستيان بنييرا الجمعة الماضي، فرض حجر تام في منطقة العاصمة، التي تضم أكثر من 80 في المئة من الإصابات في البلاد.

ويتباطأ النشاط الاقتصادي منذ أشهر، بما في ذلك المتاجر والبناء والخدمات المختلفة، في محاولة للحد من الوباء.

واستنكرت بلدية إل بوسك في بيان تدهور "مستوى حياة السكان"، وعدم مراعاة الحكومة المركزية لوضع الفقراء.

وكتب رئيس البلدية سادي ميلو "إنهم السكان من يحتج اليوم، بعد أكثر من شهر من دون أن يتمكنوا من العمل، ومن دون أن يروا أي تدابير ملموسة من قبل الدولة".

وشهدت تشيلي، التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، حتى قبل الأزمة الصحية، شهورا طويلة من الاضطرابات الاجتماعية والعنف، بعد الإعلان في أكتوبر عن زيادة في سعر تذكرة المترو في سانتياغو.

وأعلن الرئيس الأحد توزيع 2.5 مليون طرد غذائي على المواطنين الأكثر حاجة.

وأودى الفيروس بحياة 478 شخصا، وأصاب أكثر من 46 ألف في تشيلي.