وفي الليلة الستمئة قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن ملك الهند تعجب من رسالة وردخان وقال: إن هذا لعجب عظيم كيف يكون هذا ملكاً عظيماً معتداً للحرب بعد قتله لعلماء مملكته وأصحاب رأيه ورؤساء جنده وتكون مملكته عامرة بعد ذلك ويخرج منها هذه القوة العظيمة، وأعجب من هذا أن صغار مكاتبها يردون عن ملكها مثل هذا الجواب لكن أنا بسوء طمعي أشعلت هذه النار علي وعلى أهل مملكتي ولا أدري ما يطفئها إلا رأي وزيري هذا، ثم انه جهز هديةً ثمينةً وخدماً وحشماً وكتب كتاباً مضمونه: أيها الملك العزيز وردخان ولد الأخ العزيز الملك جليعاد رحمه الله وأبقاك، لقد حضر لنا كتابك فقرأناه وفهمنا ما فيه فرأينا فيه ما يسرنا وهذا غاية طلبنا لك من الله تعالى ونسأل الله أن يعلي شأنك ويشيد أركان مملكتك وينصرك على أعدائك الذين يريدون بك السوء، واعلم أيها الملك أن أباك كان لي أخاً وبيني وبينه عهود ومواثيق وما كان يرى منا إلا خيراً أو كنا نحن كذلك لا نرى منه إلا خيراً، ولما توفي وجلست أنت على كرسي مملكته حصل عندنا غاية الفرح والسرور ولما بلغني ما فعلت بوزرائك وأكابر دولتك خشينا أن يصل خبر ذلك إلى ملك غيرنا فيطمع فيك وكنا نظن أنك في غفلةٍ عن مصالحك مهملاً لأمور مملكتك فكاتبناك بما ننبهك فلما رأيناك قد رددت لنا مثل هذا الجواب اطمأن قلبنا عليك، متعك الله بمملكتك وجعلك معاناً على شأنك والسلام، ثم جهز له الهدية وأرسلها إليه مع مئة فارس. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
كتاب الصلح
وفي الليلة الواحدة بعد الستمئة قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن ملك الهند الأقصى لما جهز الهدية إلى الملك وردخان أرسلها له مع مئة فارسٍ فساروا إلى أن أقبلوا على الملك وردخان وسلموا عليه ثم أعطوه الكتاب فقرأه وفهم معناه ثم نزل قائدهم في محل يصلح له وإكرمه وقبل الهدية منه وشاع خبرها عند الناس وفرح الملك بذلك فرحاً شديداً ثم أرسل إلى الغلام ابن شماس وأحضره من ملكه وأعطاه الكتاب ففتحه وقرأه، فسر الملك بذلك سروراً كبيراً وصار يعاتب رئيس المئة فارس وهو يقبل يديه ويعتذر إليه ويدعو له بدوام البقاء وخلود النعم عليه فشكره على ذلك وأكرمه إكراماً زائداً وأعطاه هو وجميع من معه ما يليق بهم، وجهز معهم هدايا، وأمر الغلام أن يكتب رد الجواب فعند ذلك كتب الغلام الجواب، وأحسن الخطاب، وأوجز في باب الصلح، وذكر أدب الرسول ومن معه من الفرسان. فلما تمم الكتاب عرضه على الملك فقال له الملك: اقرأه أيها الولد العزيز لكي نعرف ما كتب فيه، فعند ذلك قرأه الغلام بحضور المئة فارس فأعجب الملك هو وكل من حضر نظامه ومعناه ثم ختمه الملك وسلمه إلى رئيس المئة فارس وصرفه وأرسل معه من عسكره طائفةٌ توصلهم إلى أطراف بلادهم، هذا ما كان من أمر الملك والغلام. وأما ما كان من أمر رئيس المئة فارس فإنه اندهش عقله مما رآه من أمر الغلام ومعرفته وشكر الله تعالى على قضاء مصلحته بسرعةٍ وعلى قبول الصلح ثم انه سار إلى أن وصل إلى ملك أقصى الهند وقدم إليه الهدايا والتحف وأوصل إليه العطايا وناوله الكتاب وأخبره بما نظر ففرح الملك بذلك فرحاً شديداً وشكر الله تعالى وأكرم رئيس المئة فارس، وشكر همته على فعله، ورفع درجته وصار من ذلك الوقت في أمن مأمن وطمأنينة وزيادة أشباح، هذا ما كان من أمر ملك أقصى الهند. وأما ما كان من أمر الملك ودرخان فإنه استقام مع الله ورجع عن طريقته الرديئة وتاب إلى الله توبةً خالصةً عما كان فيه وترك النساء جملةً وما لكليته إلى صلاح مملكته والنظر بخوف الله إلى الرعية وجعل ابن شماس وزيراً عوضاً عن والده وصاحب الرأي المقدم عنده في المملكة وكاتماً لسره وأمر بزينة مدينته سبعة أيامٍ، وكذلك بقية المدائن، ففرحت الرعية بذلك وزوال الخوف والرعب عنها واستبشروا بالعدل والإنصاف، وابتهلوا بالدعاء للملك والوزير الذي أزال عنه وعنهم هذا الغم، وبعد ذلك قال الملك للوزير: ما الرأي عندك في إتقان المملكة وإصلاح الرعية ورجوعها إلى ما كانت عليه أولاً من وجود الرؤساء والمديرين. فعند ذلك أجابه الوزير قائلاً: أيها الملك العزيز الشأن الرأي عندي أنك قبل كل شيء تتبدئ بقطع أمر المعاصي من قلبك وتترك ما كنت فيه من اللهو والعسف لأنك إن رجعت إلى أصل المعاصي تكون الضلالة الثانية أشد من الأول فقال الملك: وما هي أصل المعاصي التي ينبغي أن أقلع عنها؟ فأجابه ذلك الوزير الصغير السن الكبير العقل قائلاً: أيها الملك الكبير اعلم أن أصل المعصية اتباع هوى النساء والميل إليهن وقبول رأيهن وتدبيرهن، لأن محبتهن تغير العقول الصافية، وتفسد الطباع السليمة، والشاهد على قولي من دلائل واضحة لو تفكرت فيها وتتبعت وقائعها بإمعان النظر لوجدت لك ناصحاً من نفسك واستغنيت عن قولي جملةً، فلا تشغل قلبك بذكرهن واقطع من ذهنك رسمهن. واعلم أيها الملك أن محبة النساء أصل كل شر، وليس لإحداهن رأي، فينبغي للإنسان أن يقتصر منهن على قدر الضرورة ولا يميل إليهن كل الميل فإن ذلك يوقعه في الفساد والهلكة، فإن أطعت قولي أيها الملك استقامت لك جميع أمورك، وإن تركته ندمت حيث لا ينفعك الندم، فأجابه الملك قائلاً: لقد تركت ما كنت فيه من فرط الميل إليهن. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.تدبير
وفي الليلة الثانية بعد الستمئة قالت: بلغني أيها الملك السعيد، أن الملك وردخان لما قال لوزيره اني قد تركت ما كنت فيه من الميل إليهن ولكن ماذا أصنع إليهن جزاء ما فعلن لأن قتل شماس والدك كان من كيدهن، ولم يكن ذلك مرادي ولا عرفت كيف جرى لي في عقلي حتى وافقتهن على قتله، ثم تأوه وصاح قائلاً وأسفاه على فقد وزيري وسداد رأيه وحسن تدبيره وعلى فقد نظرائه من الوزراء ورؤساء المملكة وحسن آرائهم الرشيد، فأجابه الوزير قائلاً: اعلم أيها الملك أن الذنب ليس للنساء وحدهن لأنهن مثل بضاعة مستحسنةٍ تميل إليها شهوات الناظرين، فمن اشتهى واشترى باعوه، ومن لم يشتر لم يجبره أحدٌ على الشراء ولكن الذنب لمن اشترى خصوصاً إذا كان عارفاً بمضرة تلك البضاعة وقد حذرتك ووالدي من قبلي كان يحذرك ولم تقبل منه نصيحةً فأجابه الملك أنني أوجبت على نفسي الذنب كما قلت أيها الوزير ولا عذر لي إلى التقادير الإلهية.فقال الوزير اعلم أيها الملك أن الله تعالى خلقنا، وخلق لنا استطاعة، وجعل لنا إرادة واختياراً فإن شئنا فعلنا وإن شئنا لم نفعل ولم يأمرنا الله بفعل ضرار لئلا يلزمنا ذنبٌ فيجب علينا حساب فيما يكون لله صواباً، لأنه تعالى لا يأمرنا إلا بالخير على سائر الأحوال، إنما ينهانا عن الشر ولكن نحن بإرادتنا نفعل ما نفعله صواباً كان أو خطأ فقال له الملك صدقت إنما كان خطئي من الميل إلى الشهوات، وقد حذرت نفسي من ذلك مراراً وحذرني والدك شماس مرار فغلبت نفسي على عقلي فهل عندك شيءٌ يمنعني عن ارتكاب هذا الخطأ حتى يكون عقلي غالباً على شهوات نفسي. فأجاب الوزير نعم إني أرى شيئاً يمنعك عن ارتكاب هذا الخطأ وهو أنك تنزع عنك ثوب الجهل، وتلبس ثوب العدل، وتعصى هواك، وتطيع مولاك، وترجع إلى سيرة الملك العادل أبيك، وتعمل ما يجب عليك من حقوق الله وحقوق رعيتك وتحافظ على دينك وعلى رعيتك وعلى سياسة نفسك، وعلى عدم قتل رعيتك وتنظر في عواقب الأمور، وتنزل عن الظلم والجور والبغي والفساد، وتستعمل العدل والإنصاف والخضوع، وتمتثل أوامر الله تعالى، وتلازم الشفقة على خليقته الذين استخلفك عليهم، وتواظب على ما يوجب دعاءهم لك، لأنك إذا أدام لك ذلك صفا وقتك وعفا الله برحمته عنك، وجعلك مهاباً عند كل من يراك وتتلاشى أعداؤك ويهزم الله جيوشهم، وتصير عند الله مقبولاً وعند خلقه مهاباً محبوباً. فقال له الملك لقد أحييت فؤادي ونورت قلبي بكلامك الحلو وجلوت عين بصيرتي بعد العمى، وأنا عازمٌ على أن أفعل جميع ما ذكرته لي بمعونة الله تعالى، وأترك ما كنت عليه من البغي والشهوات، وأخرج نفسي من الضيق إلى السعة ومن الخوف إلى الأمن، وينبغي أن تكون بذلك فرحاً مسروراً، لأني صرت لك ابنا مع كبر سني، وصرت لي أنت والداً حبيباً على صغر سنك وصار من الواجب عليّ بذل المجهود فيما تأمرني به، وأنا أشكر فضل الله تعالى وفضلك، فإن الله تعالى أولاني بك من النعم وحسن الهداية وسداد الرأي ما يدفع همي وغمي، وقد حصلت سلامة رعيتي على يديك بشرف معرفتك وحسن تدبيرك فأنت الآن مدبراً لملكي لا أتشرف عليك بسوى الجلوس على الكرسي وكل ما تفعله جائزٌ علي ولا أرد لكلمتك وليس يفصلني منك إلا الموت وجميع ما تملكه يدي لك التصرف فيه وإن لم يكن لي خلف تجلس علي تختي عوضاً عني فأنت أولى من جميع ما في مملكتي فأوليك ملكي، وأشهد على ذلك أكابر مملكتي، أجعلك ولي عهدي من بعدي إن شاء الله تعالى. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.استخلاف
وفي الليلة الثالثة بعد الستمئة قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الملك وردخان قال لابن شماس الوزير سأستخلفك عني وأجعلك ولي عهدي من بعدي وأشهد عليّ ذلك أكابر مملكتي بعون الله تعالى، ثم بعد ذلك دعا بكاتبه فحضر بين يديه فأمره أن يكتب إلى سائر كبراء دولته بالحضور إليه وجهر بالنداء في مدينته للحاضرين الخاص والعام وأمر أن يجتمع الأمراء والقواد والحجاب وسائر أرباب الخدم أن حضرة الملك وكذلك العلماء والحكماء وعمل الملك ديواناً عظيماً وسماطاً لم يعمل مثله قط وعزم جميع الناس من الخاص والعام فاجتمع الجميع على حظ وأكل وشرب مدة شهرٍ، وبعد ذلك كسا جميع حاشيته وفقراء مملكته وأعطى العلماء عطايا وافره فاختار جملةً من العلماء والحكماء بمعرفة ابن شماس وأدخلهم عليه وأمره أن ينتخب منهم سبعةً ليجعلهم وزراء من تحت كلمته ويكون هو الرئيس عليهم فعند ذلك اختار الغلام ابن شماس منهم أكبرهم سناً وأكملهم عقلاً وأكثرهم درايةً وأشرعهم حفظاً ورأى من بهذه الصفات ستة أشخاصٍ فقدمهم إلى الملك، وألبسهم ثياب الوزراء وكلمهم قائلاً أنتم تكونون ورائي تحت طاعة ابن شماس وجميع ما يقوله لكم أو يأمركم به وزيري هذا ابن شماس لا تخرجوا عنه أبداً ولو كان هو أصغركم سناً لأنه أكبركم عقلاً، ثم أن الملك أجلسهم على كراسي مزركشة على عادة الوزراء وأجرى عليهم الأرزاق والنفقات ثم أمرهم أن ينتخبوا من أكابر الدولة الذين اجتمعوا عنده في الوليمة من يصلح لخدمة المملكة من الأجناد ليجعل منهم رؤساء ألوف ورؤساء خمسين ورؤساء عشرات، ورتب لهم المرتبات وأجرى عليهم الأرزاق على عادة الكبراء ففعلوا ذلك في أسرع وقتٍ وأمرهم أيضاً أن ينعموا على بقية من حضر بالإنعامات الجزيلة وأن يصرفوا كل واحدٍ إلى أرضه بعزٍ وإكرامٍ وأمر عماله بالعدل في الرعية وأوصاهم بالشفقة على الفقراء والأغنياء وأمر بإسعافهم من الخزنة على قدر درجاتهم، فدعا له الوزير بدوام العز والبقاء ثم أنه أمر بزينة المدينة ثلاثة أيامٍ شكر الله تعالى على ما حصل له من التوفيق هذا ما كان من أمر الملك ووزيره ابن شماس في ترتيب المملكة وأمرائها وعمالها. وأما ما كان من أمر النساء المحظيات اللاتي كن سبباً لقتل الوزراء وفساد المملكة بحياتهن وخداعهن فإنه لما انصرف جميع من كان في الديوان من المدينة والقرى إلى محله واستقامت أمورهم أمر الملك الوزير الصغير السن الكبير العقل الذي هو ابن شماس أن يحضر بقية الوزراء. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.سجن النساء
وفي الليلة الرابعة بعد الستمئة قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الملك أمر وزيره ابن شماس أن يحضر بقية الوزراء، فلما حضروا جميعاً بين يدي الملك اختلى بهم وقال لهم اعلموا أيها الوزراء أني كنت حائداً عن الطريق المستقيم مستغرقاً في الجهل معرضاً عن النصيحة ناقضاً للعهود والمواثيق مخالفاً لأهم النصح، وسبب ذلك كله النساء وخداعهن إياي، وزخرفة كلامهن وباطلهن لي وقبولي لذلك، لأني كنت أظن أن كلامهن نصحٌ بسبب عذوبته ولينه فإذا هو سمٌ قاتلٌ، والآن قد تقرر عندي أنهن يردن لي الهلاك والتلف فقد استحققن العقوبة والجزاء مني، لكن على جهة العدل حتى أجعلهن عبرة لمن اعتبر، فما الرأي السديد في اهلاكهن فأجابه الوزير ابن شماس قائلاً أيها الملك العظيم الشأن إنني قلت لك أولاً الذنب ليس مختصاً بالنساء وحدهن بل هو مشترك بينهن وبين الرجال الذين يطيعونهن، لكن النساء يستوحين الجزاء على كل حال لأمرين: الأول تنفذ قولك لكونك الملك الأعظم، والثاني لتجاسرهن عليك وخداعهن لك ودخولهن فيما بينهن وحالاً يصلحن للتكلم فيه فهن أحقٌ بالهلاك، ولكن كفاهن ما هو نازلٌ بهن ومن الآن اجعلهن بمنزلة الخدم والأمر إليك في ذلك غيره.مَنْ حفر حفرة لأخيه وقع فيها
أشار بعض الوزراء على الملك بما قاله ابن شماس وبعض الوزراء تقدم إلى الملك وسجد له وقال أدام الله أيام الملك إن كان لابد أن تفعل بهن فعلة لهلاكهن فافعل ما أقوله لك فقال الملك ما الذي تقوله لي فقال له أن تأمر إحدى محاظيك بأن تأخذ النساء اللاتي خدعنك وتدخلهن البيت الذي حصل فيه قتل الوزراء والحكماء وتسجنهن هناك وتأمر أن يعطى لهن قليلٌ من الطعام والشراب بقدر ما يمسك أبدانهن ولا يؤذن إليهن بالخروج من ذلك الموضع أصلاً وكل من ماتت بنفسها تبقى بينهن على حالها إلى أن يمتن عن آخرهن وهذا أقل جزائهن لأنهن كن سبباً لهذه الفتنة العظيمة بل أصل جميع البلايا والفتن التي وقعت في هذا الزمان وصدق عليهن قول القائل إن "من حفر بئراً لأخيه وقع فيها”، وما طالت سلامته فقبل الملك رأيه وفعل كما قال له وأرسل خلف أربع محظيات جبارات وسلم إليهن النساء وأمرهن أن يدخلن في محل القتلى ويسجنهن فيه وأجرى لهن طعاماً نيئاً قليلاً وشراباً قليلاً فكان من أمرهن أنهن حزن حزناً عظيماً، وندمن على ما فرط منهن وتأسفن تأسفاً كثيراً وأعطاهن الله جزاهن في الدنيا من الخزي وأعد لهن العذاب في الآخرة ولم يزلن في ذلك الموضع المظلم المنتن الرائحة وفي كل يوم تموت ناس منهن حتى هلكن عن آخرهن وشاع خبر هذه الواقعة في جميع البلاد والأقطار وهذا ما انتهى إليه أمر الملك ووزرائه ورعيته، والحمد لله مفني الأمم ومحيي الرمم المستحق للتجليل والإعظام والتقديس على الدوام. وأدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح. وإلى اللقاء في حلقة الغد