بوادر مبشِّرة لعودة الدوري الإنكليزي الممتاز

نشر في 21-05-2020
آخر تحديث 21-05-2020 | 00:04
جانب من تدريبات سابقة لنادي ليفربول
جانب من تدريبات سابقة لنادي ليفربول
تلقت كرة القدم الإنكليزية دفعة معنوية، بعد أن كشفت الفحوصات التي أجريت على اللاعبين عن 6 حالات فقط مصابة بـ«كورونا».
كشفت السلسلة الأولى التي اشتملت 748 فحصا للكشف عن فيروس كورونا لدى أندية الدوري الإنكليزي الممتاز في كرة القدم عن 6 حالات إيجابية تتعلق بلاعبين، وأعضاء جهاز فني لثلاثة أندية مختلفة، وهي نتائج مشجعة إلى حد ما، بالنظر الى المخاوف الكبيرة التي كانت سائدة، وبالتالي تبدو عجلة البريمرليغ أقرب أكثر للعودة إلى الدوران.

وأوضحت رابطة الدوري الإنكليزي، في بيان لها، أمس الأول، أنه "يمكنها أن تؤكد اليوم أنه تم اختبار 748 لاعبا وعضوا في الأجهزة الفنية للكشف عن فيروس كورونا الأحد 17 مايو والاثنين 18 مايو. من بين هذه (العينات)، كانت نتيجة ستة اختبارات إيجابية وتتعلق بثلاثة أندية".

النقاط المهمة الأخرى هي أن هؤلاء الأشخاص الستة ينتمون إلى ثلاثة أندية فقط بين الأندية الـ20 للبريمرليغ، مما يقلل من الانتشار المحتمل لفيروس "كوفيد-19".

ويضم الدوري الإنكليزي 512 لاعبا محترفا، وبالتالي فإن الفحوصات الـ748 تمثل على الأرجح جميع الأندية والأجهزة الفنية لدوري النخبة الإنكليزية.

وأضافت الرابطة "اللاعبون أو أعضاء الجهاز الفني للأندية التي جاءت فحوصاتها إيجابية سيخضعون الآن للحجر الصحي الذاتي مدة سبعة أيام".

ولأسباب لاسيما السرية الطبية، لم يتم الكشف عن أسماء اللاعبين أو الأندية المعنية بالفحوصات الإيجابية.

لكن نادي بيرنلي أصدر بيانا أكد فيه أن مساعد مدربه إيان ووان هو من الحالات الست التي تم اكتشافها.

وقال "يمكن أن يؤكد نادي بيرنلي لكرة القدم أنه بعد الانتهاء من اختبار كوفيد-19 يوم 17 مايو، فإن اختبار مساعد المدرب إيان ووان كان إيجابيا".

وأضاف "تماشيا مع متطلبات الدوري الممتاز الصارمة وبعد اختبار إيجابي، سيخضع إيان للعزل الذاتي مدة سبعة أيام، بهدف اختباره مرة أخرى الأسبوع الذي يبدأ يوم الاثنين 25 مايو".

وتابع "إيان لا يعاني أعراضا وهو في الوقت الحالي آمن وبصحة جيدة في المنزل. سيبقى على اتصال وثيق مع أفراد النادي فيما يتعلق بعودته للمشاركة في التدريبات بمجرد أن يشفى من الفيروس".

وعلق جون كروس، رئيس قسم كرة القدم في صحيفة "ذا ميرور" اليومية، على الفور على حسابه في "تويتر" وبارتياح كبير يعكس القلق الكبير السائد داخل عالم الكرة المستديرة "هذه نسبة منخفضة بشكل لا يصدق".

بلغت نسبة الحالات الايجابية في إنكلترا 0.8 في المئة، وهي نتيجة جد مشجعة مقارنة مع ما تم اكتشافه في ألمانيا التي أعلنت قبل استئناف البوندسليغا عن 10 حالات إيجابية، ولكن عدد الاختبارات كان كبيرا وبلغ 1724 بين لاعبين واعضاء جهاز فني يمثلون 36 ناديا في الدرجتين الأولى والثانية أي أن النسبة بلغت 0.6 في المئة.

كما يجب الأخذ في الاعتبار أن ألمانيا هي واحدة من أفضل الدول في القارة العجوز نجحت في إدارة أزمة الوباء، فيما تملك بريطانيا ثاني أسوأ حصيلة في العالم ناحية عدد الوفيات مع أكثر من 33 ألف وفاة.

مغامرات اللاعبين

بالإضافة إلى ذلك، منذ توقف الدوري في بداية شهر مارس الماضي، كشفت الصحف الإنكليزية بانتظام عن مغامرات اللاعبين الذين في الوقت الذي يدعون فيه الجماهير إلى احترام تدابير التباعد الاجتماعي، والبقاء في المنزل، لادخار الخدمات الصحية، فإنهم يقومون بخرق قوانين الحجر الصحي.

ويبدو أن هذه النتائج التي جاءت غداة تصويت أندية البريمرليغ الاثنين على استئناف التدريبات في مجموعات صغيرة، والاستمرار في احترام تدابير التباعد الاجتماعي، تبدو أخبارا جيدة لرابطة الدوري الإنكليزي الممتاز.

فهي في كل الأحوال لا تشكل نكسة من منظور "مشروع إعادة الاستئناف"، مشروع استئناف المسابقة لخوض 92 مباراة متبقية من الموسم.

وتجري الأندية الإنكليزية حاليا مفاوضات مكثفة مع الحكومة والسلطات الصحية، لوضع اللمسات الأخيرة على البروتوكول الذي سيسمح لها قريبا في التحول إلى التدريبات العادية، لتنفيذ خطتها إنهاء الموسم.

المخاوف لاتزال شديدة

ومن المرجح استئناف الموسم في النصف الثاني من يونيو، على أن يسدل الستار عن الدوري في نهاية يوليو أو أوائل أغسطس المقبلين.

ولتحقيق ذلك، يجب الامتثال للتعليمات المطبقة، وعدم حدوث مفاجآت غير سارة تعطل هذه الخطة، لأن المخاوف لا تزال شديدة بينها لبعض اللاعبين.

وأعلن مهاجم وقائد واتفورد تروي ديني، أمس الأول، أنه رفض العودة للتدريب مع ناديه.

وقال ديني للمدونة الصوتية "توك ذا توك": "ابني يبلغ من العمر خمسة أشهر وهو يعاني صعوبات في التنفس. لا أريد العودة الى المنزل وتعريضه لخطر أكبر".

وأضاف "سنخضع لفحوصات وسنكون في محيط آمن جدا، ولكن يكفي أن يكون هناك شخص واحد (معد) في المجموعة. لا أريد أن أجلب ذلك (العدوى) معي الى المنزل".

back to top