جايير بولسونارو يروج لكلوروكين... ومايك بنس لن يتعاطاه

لا تزال تداعيات الإعلان المفاجئ الذي كشف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تناوله عقار «كلوروكين» المضادّ للملاريا الذي انقسم المجتمع الطبي حول مدى نجاعته في مكافحة فيروس «كورونا»، تلقي بظلالها على الساحة الإعلامية في الولايات المتحدة والعالم على السواء.

في السياق، أعلن الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، أن سلطات البلاد وسّعت اعتباراً من أمس، استخدام عقار «كلوروكين» المضاد للملاريا في علاج كورونا.

وقال بولسونارو، إن القائم بأعمال وزير الصحة البرازيلي إدواردو بازويلو، سيوقع على إرشادات توسع استخدام «كلوروكين» لمكافحة الوباء المنتشر بوتيرة متزايدة في البلاد.

وكشف بولسونارو، أنه يحتفظ بعلبة لدواء «كلوروكين» لاستخدامه في حال احتياج والدته البالغة 93 عاماً إلى ذلك.

بدوره، قال الرئيس ترامب، للصحافيين خلال زيارته للكونغرس أمس الأول، إنه يعتقد أن «كلوروكين يعطيك مستوى إضافياً من الأمان، لكن سيتعين على الناس أن يتخذوا قرارهم بأنفسهم». وتابع أنه بعد إصابة كاتي ميلر المتحدثة باسم نائب الرئيس مايك بنس بالفيروس «اكتشفت أن الوقت ليس سيئاً لتناول الدواء».

أما نائبه مايك بنس، فأوضح أنه لا يستخدم «كلوروكين»، وذلك حسبما أعلن مكتبه.

وفي باريس، قال الطبيب الفرنسي ديدييه راوول، الذي كان أول المتحمسين للعقار، «هناك حالة من الهستيريا الجماعية سواء في الإعلام أو من بعض المسؤولين الصحيين والأطباء حول العالم تجاه هيدروكسي كلوروكين».

وفي مقابلة مع إذاعة «راديو كلاسيك» الفرنسية أوضح راوول الذي يرأس مصلحة الأمراض المعدية في مستشفى مارسیلیا أن «كل الأطباء حول العالم وصفوا مرة أو أكثر هذا الدواء، فهو علاج عادي بسيط وكلاسيكي، لكن كماً هائلاً من الهلوسات علقت عليه». وتابع: «لقد اتهموه بأنه يسبب سكتة قلبية، وشتى أنواع الأمراض»، معتبراً أن «هناك شيئاً من الجنون في التعاطي مع هذا الدواء، وكل من يرفض وصف أو معالجة مرضى «كوفيد - 19» بهذا الدواء مجنون تماماً».