لماذا تُرهبون جوهر والوسمي؟!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
لكننا اليوم نعيش واقعاً مختلفاً، فتتم إحالة السياسي والأكاديمي المخضرم د. حسن جوهر، والناشط السياسي والأكاديمي د. عبيد الوسمي إلى المحاكمة، لإثارتهما قضايا تتعلق بالمال العام، ويتم الإفراج عن الأخير من النيابة العامة بكفالة مالية. ما يسمى بمصطلح إشاعة أخبار كاذبة لا يوجد في الدول الديمقراطية، إذ إنه عنوان مطاط يستخدم في الدول غير الديمقراطية، لإلصاق التهم بأصحاب الرأي وتكميم الأفواه، وقد تم تضمينه في قوانين الجرائم الإلكترونية وإساءة استخدام الهاتف، وكذلك المرئي والمسموع، في التشريعات التي صدرت مؤخراً من البرلمان، لمنح حصانة للحكومة ومجلس الأمة من النقد والرقابة الشعبية، وترفض المجالس الأخيرة تصحيح ذلك الوضع.الحريات العامة في الكويت تنزلق إلى منحى سلبي يؤدي إلى الانفراد بالقرار وتحصين التحالفات المصلحية التي تهيمن على الأوضاع في البلد، وهي مؤشرات خطيرة في ظل غياب أي حراك شعبي مقاوم أو ضاغط على أصحاب القرار في السلطتين التنفيذية والتشريعية.