تفاءلوا فإن رحمة الله أقرب مما تظنون
![محمد المقاطع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/21_1703694711.jpg)
تلك وعود ربانية، حتى نتعلم نحن المسلمين أن ما يحب أن يراه ربنا منا هو الصبر والاحتساب والحرص على معية الله بالضراء، تماماً كما نكون في معيته بالسراء، فما أجمل العود إلى الله، وأن يحظى الإنسان بوقت للاختلاء بنفسه والتفكر بما له أو عليه في علاقته بالله جل شأنه، فيبادر لأعمال يجبر فيها ما اختل من عمله وطاعاته، وما فاته من تقصير وما فاته من قربات، خصوصاً في العشر الأواخر من رمضان، وربما يتذكر أنه قصّر بحقوق الله أو بحق أحد من خلقه، كقطع رحم بلا سبب، أو إساءة لجار أو ظلم لبريء أو إضرار بمسكين أو مغلوب على أمره، أو تراخٍ في الصدقة أو التوقف عنها، فتكون المِحنة والبلاء، كما في جائحة كورونا، طريقاً للعودة إلى الله، ومن ثم المبادرة بالدعاء والتضرع لله، والتقرب إليه، حتى يرفع البلاء بلطف منه ورحمة، فهو أرحم الراحمين الرؤوف بعباده، ورحمته أوسع من عذابه وابتلائه.