مع إعلان جهاز الاستخبارات العراقي إلقاء القبض عليه، تصدر القيادي الكبير في تنظيم "داعش" عبدالناصر قرداش المشهد باعتباره "بنك معلومات"، حتى من دون تأكيد التحالف الدولي أو الولايات المتحدة أنه المرشح لخلافة أبو بكر البغدادي، الذي قتل في 26 أكتوبر 2019 بأمر مباشر من الرئيس دونالد ترامب.

وفي أول ظهور إعلامي مع قناتي "العربية" و"الحدث"، كشف قرداش، ذو المعرفة الجيدة بالخليفة الجديد عبدالله قرداش أن قيادات التنظيم وبطلب من البغدادي راجعت أفكارها بعد أن خسرت العديد من المواقع خلال السنوات الأخيرة.

Ad

وشدد قرداش على أن البغدادي كان "حازماً ولا يتراجع بسهولة عن قرار اتخذه حتى ولو كان خاطئاً". وصفه بغير العادل، مبنياً أن أول لقاء جمعهما انتهى بعزله.

وخلال تحقيقات السلطات العراقية معه، كشف قرداش عن خلافات شديدة داخل التنظيم بين العرب والأجانب، وكذلك سرقة الأموال وإخراجِ العوائل أثناء المعارك، والخلاف على قتل الأسرى، ومنهم الطيار الأردني معاذ الكساسبة، كما كشف أيضاً عن مصطلح "المجاهدين والأنصار"، وآلية توزيع الفريقين داخل التنظيم ومهمة كل منهما.

وقرداش، ولد في الموصل وتسلم الكثير من المهام العسكرية في عهد أبوعمر البغدادي وصولاً إلى أبو بكر البغدادي، وأشرف على عدة عمليات عسكرية في سورية والأراضي العراقية، ويُعرف بتشدده وقربه من القيادات العربية في التنظيم.
العراق