أكد وزير الصحة د. باسل الصباح، أنه «بجهود جميع شعب الكويت، من مواطنين ومقيمين، سننتصر على وباء كورونا، بإذن الله». وبعث الصباح برسالة شكر لجميع المواطنين الذين أنهوا الحجر المنزلي الإلزامي أخيرا، وسلموا الأساور الإلكترونية في المراكز الصحية قبل يومين.وجاء في نص الرسالة: «نود أن نعبِّر لكم عن خالص شكرنا وتقديرنا وعرفاننا، لاتباعكم تعليمات وزارة الصحة خلال جائحة فيروس كورونا»، حيث «كنتم ملتزمين بالحجر الصحي من 21 أبريل حتى 19 مايو».
وأضاف: «لقد أظهرتم للعالم أجمع معدنكم القوي وأرواحكم النبيلة. لقد قمتم باتباع التعليمات والإرشادات الطبية لوزارة الصحة بكل صبر وإخلاص، للحد من انتشار الوباء وحماية الناس من المرض».وقال: «لقد كنتم في وقت الشدة، وفي وقت الألم، كالغيث البارد في موسم الجفاف. كنتم مثالا رائعا في الصبر والتعاون، وقدوة جميلة يحتذي بكم الجميع. لن ننسى تفانيكم وإخلاصكم في هذه الأزمة».في مجال آخر، شارك مركز اللوائح الصحية الدولية، التابع لوزارة الصحة، في الاجتماع المرئي لمنظمة الصحة العالمية، والذي ناقش تخفيف الإجراءات والقيود واستئناف حركة السفر في المنافذ الحدودية بالدول. كما بحث الاجتماع أيضا الاستراتيجيات والمؤشرات المعمول بها عالميا.
فحص الـ PCR
من ناحيته، أكد رئيس قسم الجراحة في مستشفى جابر، د. سلمان الصباح، واختصاصي الجراحة العامة والقولون والسمنة بالمستشفى د. سليمان المزيدي نجاح الفريق البحثي الكويتي وتمكنه خلال فترة وجيزة من تطوير محلول فحص الـPCR الخاص بتشخيص فيروس كورونا المستجد، معتبرين ذلك «نقلة نوعية بأيد وطنية».وقال الصباح، لـ«كونا» أمس الأول، إنه «مع نجاح تصنيع مسحات (كورونا) بأيد كويتية نصبح أمام إنجاز ونقلة نوعية جديدة بأيد وطنية خالصة».وأشار إلى ان دقة النتائج التشخيصية للمحلول المطور «ممتازة»، قائلا ان هذا الانجاز يعد نقلة نوعية فيما يخص تطوير قدرات المنظومة الصحية، في حربها ضد جائحة كورونا.وذكر أن تشخيص المرض عن طريق «PCR» أو ما يسمى بجهاز «البلمرة الجينية»، الذي تعتبره منظمة الصحة العالمية الأدق والأهم في مواجهة وتشخيص فيروس كورونا، يتطلب أخذ عينة من المريض ومزجها بمحلول يسمى «PCR KIT»، وهو ما جرى تطويره. وألمح إلى بعض الصعوبات التي تواجهها الدول حاليا، إزاء تزايد الطلب عالميا في الوقت الراهن على هذا المحلول، وأبرزها عدم قدرة الشركات العالمية على تلبية الاحتياجات المطلوبة منه، وارتفاع اسعاره، والانتظار لفترات طويلة تصل الى عدة أشهر حتى يتسنى تسلم الشحنات، فضلا عن تأخر اجراءات النقل.من جانبه، قال د. سليمان المزيدي، في تصريح مماثل لـ «كونا»، إن وزارة الصحة أمام هذه التحديات أخذت بزمام المبادرة وشرعت بتشكيل فريق بحثي لتدارس امكانية تطوير وتصنيع المحلول محليا. وأكد المزيدي نجاح الفريق خلال فترة وجيزة في تطوير وتصنيع المحلول بكامل عدته داخل الكويت وبأيد كويتية خالصة، معتبرا ان هذا الانجاز نقلة نوعية كبيرة في مواجهة جائحة فيروس كورونا وسبل التصدي لها.وزارة الصحة: بوابات التعقيم لا تحد من انتشار فيروس كورونا
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الرقابة الدوائية والغذائية د. عبدالله البدر أن فعالية استخدام بوابات وغرف التعقيم عن طريق رش «المطهرات الكيميائية» التي توضع على مداخل الأماكن العامة «غير مثبتة» في الحد من انتشار عدوى فيروس كورونا، بناء على إفادة إدارة منع العدوى، حسب الدراسات والمراجع العالمية. وقال البدر، في تصريح صحافي، إن منظمة الصحة العالمية حذرت من استخدام هذه البوابات، لعدم وجود جدوى من استخدامها للحد من انتشار الفيروس، مؤكدا أن استخدامها قد يتسبب في العديد من المخاطر الصحية، حيث إن معظم هذه المواد مخصصة لتطهير الأسطح وليست للاستخدام على جسم الإنسان.وتابع: «كما أن عملية رش المادة الكيميائية المطهرة بشكل عشوائي على الشخص من كل الاتجاهات لفترة محددة قد يؤدي إلى استنشاقها أو وصولها إلى أجزاء أخرى من الجسم، وبالتالي تتسبب في حدوث أضرار على صحة الإنسان».
تسجيل أول وفاة بـوزارة التربية
سُجلت أمس أول وفاة لموظف يعمل في وزارة التربية، بسبب إصابته بفيروس كورونا. وقالت مصادر تربوية لـ«الجريدة»، إن الموظف، وهو مصري الجنسية، يعمل محاسبا في أحد أقسام الإدارة المالية بديوان عام الوزارة، موضحة أنه ربما أصيب بالعدوى خلال عمله في الشهر الماضي، لإنجاز تحويلات الرواتب وبعض الأعمال الخاصة بقسمه، لافتة إلى أن شخصين آخرين من موظفي الوزارة مصابان بالفيروس ويخضعان للعلاج في أحد المستشفيات.