حسان دياب : لبنان أمام خطر أزمة غذائية كبرى
سمير جعجع : «حزب الله» ومجموعة باسيل يتحكمان بقرارات الحكومة
لم يتأخر رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، في إعلان "نجاح" مهمته في السدة الرئاسية الثالثة مع مرور مئة يوم على نيله الثقة. وخرج دياب، أمس، في "محطتين" إعلاميتين بكتيّب إنجازات المئة يوم، أولاهما في مقال نشره في صحيفة "واشنطن بوست" محذراً من "خطر نشوب أزمة غذائية كبرى"، وثانيهما في كلمة متلفزة قبيل بدء جلسة مجلس الوزراء، كاشفاً أنه تبلغ "وعداً من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للجم ارتفاع سعر صرف الدولار"، بعدما وصل امس الى حدود 4300 ليرة للدولار الواحد.وقال دياب اننا "عبرنا المرحلة الأولى وربما الآتي صعب أيضا، لكن الضوء بدأ يلوح في الأفق، وما زرعناه عبر 100 يوم ستبدأ براعمه تظهر".
وتابع: "اكتشفنا سريعاً أن خزينة الدولة خاوية، وأن هناك مكابرة في إعلان الحقيقة للناس"، مشيراً إلى أن "التعامل مع فيروس كورونا استنزف جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً وإمكانات تفوق قدراتنا". وأردف: "نحن متمسكون بالنظام الاقتصادي الحر، ومصممون على تحويل اقتصادنا من ريعي إلى منتج"، معلنا أن "الحكومة أصلحت السكة، وفي طور وضع القطار عليها، وأن صفّارة الانطلاق قد أذنت ببدء رحلة الإنقاذ، والحكومة أنجزت ما نسبته 97 في المئة من التزاماتِها في البيان الوزاري للمئة يوم، ونحو 20 في المئة من التزاماتها خارج المئة يوم في برنامج عمل السنة". ودعا رئيس الحكومة في مقاله "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإنشاء صندوق استثنائي لمساعدة الشرق الأوسط على تجنب أزمة حادة"، لافتا إلى أنه "ربما يطلق الجوع شرارة موجة هجرة جديدة إلى أوروبا، ويزعزع استقرار المنطقة بدرجة أكبر". وقال: "يواجه لبنان الذي كان في وقت من الأوقات سلة الغذاء في شرق المتوسط تحديا كبيرا لم يكن من الممكن تخيله قبل عقد من الزمان يتمثل في خطر نشوب أزمة غذائية كبرى"، كاشفا ان "الكثير من اللبنانيين توقف عن شراء اللحوم والفاكهة والخضراوات، وربما يتعذر عليهم قريبا تحمل ثمن الخبز". في موازاة ذلك، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حديث الى صحيفة "اليوم السابع" المصرية، نشر امس، إن "المشكلة الأساسية في حكومة الرئيس دياب أن القوى نفسها حزب الله من جهة، ومجموعة النائب جبران باسيل (رئيس التيار الوطني الحر) من جهة أخرى مازالوا متحكمين بالقرار، وبالتالى لا نرى بالرغم من كل أملنا أي تقدم جدي على الصعد الاقتصادية والمالية". وأضاف: "هذه الحكومة لديها أمل في حالة واحدة، هو إذا استطاعت أن تخرج عن سيطرة السلطة الحاكمة، ماذا وإلا فلا أمل. لا أمل لأي حكومة في لبنان سواء هذه أو غيرها، إذا لم تباشر فوراً بعض الإصلاحات المطلوبة، مثل في الوقت الحاضر مطروح بشكل كبير مشكلة المعابر غير الشرعية، وبالرغم من كل ذلك لم تأخذ الحكومة القرار المطلوب". وختم: "للأسف لا يوجد علاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون في الوقت الحاضر، لأنه تبين تباعاً في السنوات الثلاث الأخيرة أن باسيل هو الذي يدير كل الأمور، وبالتالي كأنه لا فائدة من العلاقة مع العماد ميشال عون".