بروفة أخيرة لبايرن ميونيخ وبورسيا دورتموند قبل قمة مرتقبة

يخوض بايرن ميونيخ المتصدر ووصيفه بوروسيا دورتموند السبت بروفة أخيرة، قبل مواجهتهما المفصلية الثلاثاء، والتي قد تلعب دورا كبيرا في تحديد هوية بطل الدوري الألماني لكرة القدم، العائد بعد توقف نحو شهرين، بسبب تفشي فيروس كورونا.

وكان استئناف المنافسة الكروية في ألمانيا الأسبوع الماضي مبكرا، مقارنة مع جيرانها في غرب أوروبا، والذين سيعودون على أقرب تقدير في يونيو.

ووسط إجراءات صحية صارمة وقيود فرضها بروتوكول تطرق لأدق التفاصيل، عادت عجلة "البوندسليغا" للدوران دون جماهير، وسط مخالفات بسيطة على غرار بعض العناق أو المصافحة لدى تسجيل اللاعبين الأهداف.

وتفتتح المرحلة اليوم بمباراة العاصمة بين هرتا برلين ويونيون برلين الثاني عشر.

وكانت أبرز مباريات المرحلة الماضية دربي إقليم الرور بين بوروسيا دورتموند وشالكه، الذي ثأر فيه الأول برباعية افتتحها المهاجم الصاعد بسرعة صاروخية النرويجي إرلينغ هالاند.

ورغم الغيابات الكبيرة على تشكيلة المدرب السويسري لوسيان فافر، على غرار القائد ماركو رويس ولاعب الوسط البلجيكي أكسل فيتل والمدافع الفرنسي دان-أكسل زاغادو الذي سيفتقده دورتموند حتى نهاية الموسم، كان الفريق الأصفر الأفضل في المباراة.

لكن امتحان دورتموند المقبل يتوقع أن يكون صعبا على أرض فولفسبورغ بطل 2009 غداً. ولم يخسر صاحب المركز السادس في آخر سبع مباريات، ويحاول التشبث بمركزه المؤهل إلى الأدوار التمهيدية في مسابقة "يوروبا ليغ".

وإلى هالاند الناجع، يعوِّل فافر على الجناح الإنكليزي الشاب جايدون سانشو، الذي شارك بديلا ضد شالكه، لكنه يواجه انقضاض أندية إنكليزية لانتدابه على غرار مانشستر يونايتد، وفق التقارير.

صراع المقاعد الأوروبية

ويبدو الصراع على اللقب والمراكز الأربعة المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا مفتوحا، إذ يبلغ الفارق بين بايرن ميونيخ المتصدر ودروتموند أربع نقاط، وبين بايرن وليفركوزن السادس ثماني نقاط فقط.

وفي ظل توقع محللين تغييرات مفاجئة في الترتيب بعد استئناف الدوري، لم تخسر أول خمسة أندية في المرحلة السابقة، ووحده لايبزيغ كان ضحية ضيفه فرايبورغ وعادله قبل ربع ساعة على نهاية المباراة (1-1).

وللأسبوع الثاني تواليا، سيكون دورتموند قادرا على تقليص الفارق إلى نقطة مع بايرن، الذي يستضيف اليوم أيضا اينتراخت فرانكفورت الثالث عشر، والذي تلقى أربع خسارات تواليا، بعد عودة فريق المدرب هانزي فليك بالنقاط من أرض يونيون برلين (2-صفر) الأحد الماضي.

وبعد أسابيع من الترقب والتكهنات، أعلن الفريق البافاري المتوج بلقب الدوري في آخر سبعة مواسم، تمديد عقد حارسه الدولي المخضرم مانويل نوير حتى 2023.

وأثير جدل كبير حول مدة عقد نوير (34 عاما) وراتبه، خصوصا في ظل إعلان التعاقد مع حارس شالكه المميز ألكسندر نوبل (24 عاما). وقال الرئيس التنفيذي لبايرن كارل-هاينتس رومينيغه: "مانويل هو أفضل حارس مرمى في العالم وقائدنا".

وبعدما كان متصدرا لفترات طويلة قبل حقبة كورونا، واصل لايبزيغ نزيف النقاط بتعادل ثالث تواليا أنزله إلى المركز الرابع. ويواجه لاعبو المدرب الشاب يوليان ناغلسمان مضيفهم ماينتس الباحث عن البقاء في المركز الخامس عشر، ليخطف بطاقة النجاة من الهبوط.

وستجمع أقوى مباريات المرحلة بوروسيا مونشنغلاباخ الذي أصبح ثالثا بفوزه الصريح على فرانكفورت 3-1، مع ضيفه ليفركوزن الفائز بنتيجة كبيرة على فيردر بريمن الجريح 4-1.

وتتركز الأنظار على لاعب وسط وقائد ليفركوزن الدولي كاي هافرتس (20 عاما) صاحب هدفي الافتتاح في مرمى بريمن، والذي بات مطاردا بقوة من أبرز الأندية، خصوصا بايرن ميونيخ. وساهم هافرتس بسبعة أهداف (سجل أربعة، وله ثلاث تمريرات حاسمة) في آخر خمس مباريات لفريقه بالدوري، رافعا رصيده إلى 12 هدفا.

وبحال فوز ليفركوزن وتعثر لايبزيغ مجددا، سيكون الأول قادرا على تسلق مركزين ليصبح ثالثا.