ارتبط الجمهور بالفنانة نور في الأعمال الدرامية التراثية، على اختلاف حقبها الزمنية، فجاءت مشاركتها لهذا العام من خلال دورها في مسلسل «رحى الأيام»، واكتمل حضورها المميز بالدراما الرمضانية من خلال الدراما الاجتماعية «جنة هلي»، لتقدم لأول مرة شخصية كوميدية مفاجئة للجمهور.
«جنة هلي»
وعبرت الفنانة نور، في تصريح لـ«الجريدة»، عن سعادتها بدور «نهاد» أخت الفنانة القديرة سعاد عبدالله في مسلسل «جنة هلي»، الذي مكنها من خوض تجربة اللايت كوميدي، أو كوميديا الموقف، من خلال شخصية سيدة بسيطة تتعرض للطلاق، ولكنها لا ترتاح لحياة الوحدة وتسعى خلال أحداث العمل للارتباط مجددا وخوض تجربة الأسرة والزوج والأولاد من جديد.وأكدت نور أنها تلقت ردود فعل من جمهورها في بداية عرض المسلسل، وجاءت معبرة عن صدمتهم بالشكل الجديد والشخصية المغايرة، التي أطلت بها بعد سنوات من الأعمال الجادة والتراثية خلال مشوارها الفني، مؤكدة أن «جنة هلي» جاء بمثابة تجربة جريئة ونقطة تحول في طبيعة أدوارها، وشكلها ومظهرها ليتناسب مع طبيعة الشخصية.وأضافت أنها تفضل ألا تظهر في مشاهدها بمكياج كامل، بل تصبو إلى البساطة في المظهر واللوك الطبيعي بعيدا عن التكلف، وهو ما جاء مغايرا نسبيا لملامح الشخصية التي رسمتها المؤلفة نوف المضف، مشيرة إلى اقتناعها بأن «نهاد» هي امرأة في منتصف العمر لا تهتم كثيرا بمظهرها إلا في المناسبات الخاصة، وهو ما يقترب من شخصيتها الحقيقية حيث تميل إلى البساطة في المظهر والملبس.التهاب رئوي
وكشفت نور أنها تعرضت لصعوبات شديدة أثناء تصويرها المسلسل، كما أصيبت بالإغماء مرتين، إحداهما كانت بعد مشهد عرس «أوضاح» وتجسدها الفنانة شيماء علي ابنة الفنانة سعاد عبدالله بالعمل، نتيجة التهاب رئوي حاد، مكثت على أثره بالمستشفى 5 أيام بسبب الإعياء الشديد، ولكنها تعافت وعادت للتصوير، وبمجرد الانتهاء شرعت في مسلسل «رحى الأيام».وحول أجواء عملها التراثي لهذا العام، أكدت نور تعلقها النفسي وشغفها بالاعمال التراثية أكثر من أي نوع فني آخر، وهو ما أدى لاقتناع الجمهور بها في تلك الأعمال وارتباطهم بمشاركتها المستمرة في تلك النوعية من المسلسلات، مؤكدة سعادتها بمشاركتها بمسلسل «رحى الأيام».التزام كامل
وقالت نور: أود الإشارة إلى موهبة الطفل الرائع أحمد بن حسين، ذلك البطل الصغير الذي سعدت بالمشاركة معه كسعادتي بمشاركة نجوم كبار، فهو نجم ويستحق التأييد والإشادة، وأبهر الجمهور بتجسيده شخصية «عزيز النجدي»، ولقد رشحته للعديد من أعمالي الجديدة، وسأعتبره شريكي القادم في أي عمل يتطلب ظهور طفل في مثل سنة».وأفادت بأن «رحى الأيام» لم يكن عملا سهلا، حيث اعتمد على حقائق تاريخية، مما فرض على الجميع الالتزام الكامل على مستوى الشكل والنص والانفعالات وغيرها من ملامح الفترة الزمنية، ولكن ما هون من صعوبة المشاهد هو التوجيهات البسيطة للمخرج حمد النوري أثناء التصوير وتجسيده المشهد أمام الفنان لتوصيل رؤيته بأسلوب راقٍ، فضلا عن اعتماده على تكنيك الـ 3 كاميرات لتصوير المشهد مرة واحدة دون الحاجة إلى إعادة النص أو الانفعالات مرارا وتكرارا، كما يحدث في تكنيك الكاميرا الواحدة، مما ساهم في إنجار العمل بوقت قياسي قبل اندلاع أزمة كورونا.