يفخر خالد، الذي يقضي عقوبة في سجن بالدار البيضاء، بمساهمته في "أداء واجب" التصدي لجائحة «كوفيد- 19»، من خلال المشاركة في صناعة كمامات واقية داخل السجن.

ويقول مرتدياً وزرة بيضاء خلف طاولة عليها آلة خياطة كهربائية "نشعر بالفخر لأننا نؤدي واجبنا تجاه بلدنا ولو وراء أسوار السجن".

Ad

ويغادر خالد (40 عاماً) زنزانته كل يوم منذ أسبوع نحو ورشة الخياطة داخل السجن، ليأخذ مكانه في سلسلة الإنتاج. وتبدأ السلسلة بتقطيع الثوب على طاولة تتوسط الورشة، مروراً بتفصيل قطع الثوب الصغيرة والطيات والحواشي... لتنتهي بتوضيب الكمامات في أكياس بلاستيكية شفافة.

وتعرب مريم (35 عاماً) عن الشعور نفسه بـ"السعادة لمساهمتها في عمل ينفع الناس، ولو بمجهود ضئيل". وهي واحدة من المشاركات في ورشة مماثلة بجناح النساء.

ويعد سجن عين السبع بالدار البيضاء الأكبر في المغرب من حيث عدد النزلاء، وهو واحد من 21 مؤسسة سجنية في المغرب أطلقت فيها منذ أسبوعين مبادرة لتصنيع الكمامات، بقصد توزيعها على السجون المغربية التي تحتضن حالياً نحو 80 ألف نزيل.