«أزمة حجر» بين فرنسا وبريطانيا

ردّت وزارة الداخلية الفرنسية على إعلان بريطانيا فرض حجر صحي لمدة 14 يوما على المسافرين القادمين من الخارج لاسيما من فرنسا، بالقول: "نأخذ علماً بقرار الحكومة البريطانية ونأسف له"، مضيفة: "فرنسا مستعدة لفرض تدبير مماثل، ما إن يدخل القرار حيز التنفيذ من الجانب البريطاني".

وكانت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أعلنت، أمس الأول، ان بريطانيا ستطبق الحجر الصحي على كل المسافرين القادمين من الخارج تقريبا، اعتبارا من ٨ يونيو، وهي خطوة حذرت منها شركات الطيران، وقالت إنها ستدمر صناعتهم.

وسيتعين على جميع القادمين من دول أخرى، بمن فيهم البريطانيون العائدون، عزل أنفسهم 14 يوما، وتقديم التفاصيل حول مكان إقامتهم بموجب الخطط التي تعارضها شركات الطيران ومجموعات الأعمال والسياسيون على السواء.

وقالت باتيل، في مؤتمر صحافي للحكومة، "تجاوزنا الآن ذروة هذا الفيروس، يجب أن نتخذ خطوات للحماية من الحالات القادمة من الخارج التي تسبب عودة المرض القاتل".

ومن الممكن فرض غرامة قدرها 1000 جنيه استرليني (1218 دولارا) على من يخالف القواعد، وسيجري مسؤولو الصحة والحدود فحوصا عشوائية على المسافرين.

ويربط بين فرنسا وبريطانيا خصوصا قطار "يوروستار"، الذي يعبر نفقاً تحت سطح بحر المانش.

وكانت فرنسا أعلنت في 14 مايو أنها تنوي فرض حجر على المسافرين القادمين من إسبانيا، على سبيل المعاملة بالمثل، إذ إن مدريد قررت فرض هذا التدبير على كل الوافدين من الخارج.