في كل عام وقبل حلول شهر رمضان المبارك بوقت أو قبل قدوم عيدي الفطر والأضحى، يطل علينا الإنسان الفاضل، والعالم في علم الفلك، الفلكي الكبير الإنسان المتواضع أستاذنا الكبير صالح العجيري (بومحمد) متعه الله بالصحة والعافية وأطال عمره، الذي تعلم في المدارس القديمة أصول الدين وغيرها من العلوم، ومنها علم الفلك الذي أبدع فيه وأجاده ونفع الناس بهذا العلم الغزير، يطل علينا ليخبرنا بقدوم شهر رمضان. لا ينسى الناس تقويم العجيري الذي يعتبر التقويم الرسمي للبلاد، لدقته وصحة مضمونة الذي يذكر فيه، إلى جانب المواقيت، الحوادث التاريخية في الكويت والمناسبات المهمة، إلى جانب بعض الطرائف والحكم، وها نحن نستقبل أيام عيد الفطر المبارك بعد أن أنهينا صيام شهر رمضان الفضيل، ونحن ملتزمون بالحظر الكلي في منازلنا تقيدا بالتعليمات، بسبب الوباء المنتشر في العالم، والذي أسأل العلي القدير أن يبعده عنا وعن العالم أجمع.
في هذه الأيام يكمل أستاذنا الفاضل والفلكي الكويتي الكبير عامة المئة، عادة في هذه المناسبة وفي كل عام يحتفل محبو وأصدقاء الإنسان صالح العجيري بعيد ميلاده الذي يقام كل سنة في ديوان المرحوم برجس البرجس في منطقة الشويخ السكنية. إلا أنه في هذه السنة وبسبب وباء كورونا "كوفيد-١٩"، لم يستطع محبوه الاحتفال باليوبيل الذهبي لميلاده، ونسأل الله أن يعطيه الصحة والعافية ويطيل عمره، فله الشكر الجزيل لما قدمه لبلده الحبيب الكويت. كل أقاربك وأصدقائك ومحبيك يا "بومحمد" يكنون لك التقدير والاحترام والمحبة لما قدمته من خدمات للعلم والعلماء والمهتمين بعلم الفلك، وتهنئة لك من الشعب الكويتي لك كإنسان محبوب من الجميع وطيب المعشر وما تتحلى به من روح الفكاهة والدعابة، الله يطول بعمرك يا "بومحمد" أنت قدوة للجميع، فتهنئة لك من القلب أيضا بحلول عيد الفطر المبارك، والتهنئة موصولة لك ممن يعيش على أرض الكويت الطيبة، أعاده الله هذه المناسبة السعيدة على الجميع والعالم أجمع بالخير والبركات، وأدعو العلي القدير أن يزيل عنا وعن العالم أجمع وباء كورونا وغيره من الأمراض والأوبئة، وأن نهنأ بنعمة الأمن والأمان، وكل عام وأنتم بخير.*** فجعنا في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل برحيل عدد من الأشخاص الذين نعزهم، فقد رحل السيد الفاضل فهد الراشد أبو فيصل الذي عرفته عن قرب أثناء فترة الغزو عندما فتح ديوانيته في القاهرة لتجمع الكويتيين، وكان رجلا كريما ومضيافا، كما رحل الشاب فيصل إبراهيم الإبراهيم الذي كان يصارع المرض الخبيث وهو خارج بلاده، كما فقدت أسرة الرشيد البدر سيدة فاضلة، وأدعو العلي القدير أن يرحم الأموات، ويغفر لهم ويسكنهم جنات النعيم، وأحر التعازي القلبية لأسرهم الكريمة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
مقالات
الإنسان المبدع صالح العجيري
24-05-2020