وتستمر شهرزاد في قص حكاية، الجارية تودد والمنجم، حيث قالت إن المنجم أخبريني عن يوم الاثنين، فردت التودد: «هو القمر، ويدل ذلك على صلاح ولاة الأمور والعمال، وأن تكون السنة كثيرة الأمطار.

وتكون الحبوب طيبة ويفسد بذر الكتان ويرخص القمح، ويكثر العنب ويقل العسل ويرخص القطن والله أعلم.

Ad

قال لها: أخبريني عن يوم الثلاثاء، قالت: هو المريخ، ويدل ذلك على موت كبار الناس وكثرة الفناء وإراقة الدماء والغلاء في الحب وقلّة الأمطار، وأن يكون السمك قليلا ويزيد في أيام وينقص في أيام، ويرخص العسل والعدس، ويغلو بذر الكتان في تلك السنة، وفيها يفلح الشعير دون سائر الحبوب، ويكثر القتال بين الملوك ويكثر الموت بالدم ويكثر موت الحمير، والله أعلم.

موت الدواب

قال: فأخبريني عن يوم الأربعاء، قالت هو عطارد، ويدل ذلك على هرج عظيم يقع في الناس وعلى كثرة العدو، وأن تكون الأمطار معتدلة، وأن يفسد بعض الزرع، وأن يكثر موت الدواب وموت الأطفال، ويكثر القتل في البحر من برمودا إلى مسرى وترخص بقية الحبوب، ويكثر الرعد والبرق ويغلو العسل ويكثر طلع النخل، ويكثر الكتان والقطن، ويغلو الفجل والبصل، والله أعلم.

قال: أخبريني عن يوم الخميس قالت: هو للمشتري، ويدل ذلك على العدل في الوزراء والصلاح في القضاء والفقراء وأهل الدين، وأن يكون الخير كثيراً وتكثر الأمطار والثمار والأشجار والحبوب، ويرخص الكتان والقطن والعسل والعنب ويكثر السمك، والله أعلم.

قال: أخبريني عن يوم الجمعة، قالت: هو للزهرة، ويدل ذلك على الجور في كبار الجن والتحدث بالزور والبهتان، وأن يكثر الندى ويطيب الخريف في البلاد، ويكون الرخص في بلاد دون بلاد، ويكثر الفساد في البر والبحر، ويغلو بذر الكتان ويغلو القمح في هاتور ويرخص في أمشير، ويغلو العسل ويفسد العنب والبطيخ، والله أعلم.

قال: فأخبريني عن يوم السبت، قالت: هو لزُحل، ويدل ذلك على إيثار العبيد والروم، ومن لا خير فيه ولا في قربه، وأن يكون الغلاء والقحط كثيرا، ويكون الغنم كثيرا، ويكثر الموت في بني آدم، والويل لأهل مصر والشام من جور السلطان وتقل البركة من الزرع وتفسد الحبوب، والله أعلم.

زينة السماء

ثم إن المنجم أطرق وطأطأ رأسه فقالت: يا منجم أسألك مسألة واحدة، فإن لم تجب أخذت ثيابك، قال لها: قولي: أين يكون سكن زحل؟ قال: في السماء السابعة، قالت: فالشمس؟ قال: في السماء الرابعة، قالت: فالزهرة؟ قال: في السماء الثالثة، قالت: فعطارد؟ قال: في السماء الثانية، قالت: فالقمر؟ قال: في السماء الأولى، قالت: أحسنت، وبقي عليك مسألة واحدة قال: اسألي، قالت: فأخبرني عن النجوم إلى كم جزء تنقسم؟ فسكت ولم يجب، قالت: انزع ثيابك فنزعها، ولما أخذتها قال لها أمير المؤمنين: فسّري لنا هذه المسألة فقالت: يا أمير المؤمنين هم ثلاثة أجزاء؛ جزء معلّق بسماء الدنيا كالقناديل وهو ينير الأرض، وجزء ترمي به الشياطين إذا استرقوا السمع. قال الله تعالى: «ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين».

والجزء الثالث معلّق بالهواء، وهو ينير البحار وما فيها. قال المنجم: بقي لنا مسألة واحدة، فإن أجابت أقررت لها، قالت: قُل.

قال: أخبريني عن أربعة أشياء متضادة مترتبة على أربعة أشياء متضادة، قالت: هي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، خلق الله من الحرارة النار وطبعها حار يابس، وخلق من اليبوسة التراب وطعمه بارد يابس، وخلق من البرودة الماء وطبعه بارد رطب، وخلق من الرطوبة الهواء وطبعه حار رطب، ثم خلق اثني عشر برجا، وهي الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والعذراء والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت، وجعلها على أربع طبائع؛ ثلاثة نارية وثلاثة ترابية وثلاثة هوائية مائية، فالحمل والأسد والقوس نارية، والثور والعذراء والجدي ترابية، والجوزاء والميزان والدلو هوائية، والسرطان والعقرب والحوت مائية.

فقام المنجم وقال: اشهدوا على أنها أعلم منّي وانصرف مغلوبا. وأدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح.

الفيلسوف

وفي الليلة الثانية عشرة بعد الستمئة، قالت شهرزاد: سألت الجارية تودد أين الفيلسوف الحكيم؟ فنهض إليها رجل وتقدّم وقال: أخبريني عن الدهر وحده وأيامه وما جاء فيه، قالت: إن الدهر هو اسم واقع على ساعات الليل والنهار، وإن هي مقادير جري الشمس والقمر في أفلاكهما.

قال: فأخبريني عن خمسة أكلوا وشربوا وما خرجوا من ظهر ولا بطن، قالت: هو آدم وشمعون وناقة صالح وكبش إسماعيل والطير في غار حراء. قال: فأخبريني عن خمسة في الجنة لا من الإنس ولا من الجن ولا من الملائكة، قالت: ذئب يعقوب وكلب أصحاب الكهف وحمار العزيز وناقة صالح ودلال بغلة النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فأخبريني عن رجل صلى صلاة لا في الأرض ولا في السماء قالت: هو سليمان حين صلى على بساطه، وهو على الريح، قال: أخبريني عمّن صلى صلاة الصبح، فنظر إلى أمة فحرمت عليه فلما كان الظهر حلّت له، فلما كان العصر حرمت عليه، فلمّا كان المغرب حلّت له، فلما كان العشاء حرمت عليه، فلما كان الصبح حلّت له، قالت: هذا رجل نظر إلى أمة غيره عند الصبح، وهي حرام عليه، فلما كان الظهر اشتراها فحلّت له فلما كان العصر أعتقها، فحرمت عليه، فلما كان المغرب تزوّجها فحلّت له، فلما كان العشاء طلقها فحرمت عليه، فلما كان الصبح راجعها فحلّت له.

قال: أخبريني عن قبر مشى بصاحبه؟ قالت: هو حوت يونس بن متّى حين ابتلعه، قال: أخبريني عن بقعة واحدة طلعت عليها الشمس مرة واحدة، ولا تطلع عليها بعد إلى يوم القيامة قالت: البحر حين ضربه موسى بعصاه فانفلق اثني عشر فرقا على عدد الأسباط وطلعت عليه الشمس ولم تعد له إلى يوم القيامة.

قال أخبريني عن أول ذيل سحب على وجه الأرض، قالت: ذيل هاجر حياء من سارة، فصارت سنّة في العرب، قال: أخبريني عن شيء يتنفس بلا روح، قالت قوله تعالى: «والصبح إذا تنفّس»، قال: أخبريني عن حمام طائر أقبل على شجرة عالية فوق بعضه فوقها وبعضها تحتها، فقالت: الفرقة التي فوق الشجرة إلى التي تحتها إن طلعت واحدة منكن صرتُن الثلث، وإن نزلت منا واحدة كنا مثلكن في العدد، قالت الجارية: كان الحمام اثنتي عشرة حمامة فوق منهن فوق الشجرة سبع وتحتها خمس، فإذا طلعت واحدة صار الذي فوق قدر الذي تحت مرتين، ولو نزلت واحدة صار الذي تحت مساويا بالذي فوق، والله أعلم، فتجرّد الفيلسوف من ثيابه وخرج هارباً.

النظام

وأما حكايتها مع إبراهيم النظام، فإن الجارية التفتت إلى العلماء الحاضرين، وقالت: أيكم المتكلم في كل فن وعلم؟ فقام إليها النظام وقال لها: لا تحسبيني كغيري، فقالت له: الأصح عندي أنك مغلوب لأنك مدّع، والله ينصرني عليك حتى أجرّدك من ثيابك، فلو أرسلت من يأتيك بشيء تلبسه لكان خيراً لك، فقال: والله لأغلبنّك وأجعلنك حديثاً يتحدث به الناس جيلا بعد جيل، فقالت له الجارية: كفّر عن يمينك، قال: أخبريني عن خمسة أشياء خلقها الله قبل خلق الخلق، قالت له: الماء والتراب والنوم والظلمة والثمار، قال: أخبريني عن شيء خلقه الله بيد القدرة، قالت: العرش وشجرة طوبى وآدم وجنة عدن، فهؤلاء خلقهم الله بيد القدرة وسائر المخلوقات قال لهم: كونوا فكانوا.

قال: فأخبريني ما أوّلك وما آخرك؟ قالت: أوّلي نطفة مذرة، وآخرى إلى التراب. وقد قال الشاعر:

خُلقت من التراب فصرت شخصًا

فصيحا في السؤال وفي الجواب

وعُدت إلى التراب فصرتُ فـيه

كأني ما برحتُ مـن الـتـراب

قال: فأخبريني عن شيء أوّله عود وآخره روح، قالت: عصا موسى حين ألقاها في الوادي فإذا هي حية تسعى بإذن الله تعالى، قال: فأخبريني عن قوله تعالى: ولي فيها مآرب أخرى، قالت: كان يغرسها في الأرض فتزهو وتثمر وتظلّه من الحرّ والبرد، وتحمله إذا عيي، وتحرس له الغنم إذا نام من السباع، قال: أخبريني عن أنثى من ذكر وذكر من أنثى، قالت: حواء من آدم وعيسى من مريم، قال: فأخبريني عن أربع نيران؛ نار تأكل وتشرب، ونار لا تشرب ولا تأكل، ونار تشرب ولا تأكل، ونار تأكل ولا تشرب قالت: أما النار التي تأكل ولا تشرب فهي نار الدنيا، وأما النار التي تأكل وتشرب فهي نار جهنم، وأما النار التي تشرب ولا تأكل فهي نار الشمس، وأما النار التي لا تأكل ولا تشرب فهي نار القمر.

قال: أخبريني كم كلمة كلّم الله موسى؟ قالت: روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: كلّم الله موسى ألف كلمة وخمسمئة عشرة كلمة، قال أخبريني عن أربعة عشر كلمت رب العالمين، قالت: السموات السبع والأرضون السبع لما قالتا: أتينا طائعين. فلما قالت له الجواب قال لها: أخبريني عن آدم وأول خلقته، قالت: خلق الله آدم من طين والطين من زبد والزبد من بحر والبحر من ظلمة والظلمة من ثور والثور من حوت والحوت من صخرة والصخرة من ياقوتة والياقوتة من ماء والماء من القدرة، لقوله تعالى «إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون»، قال: فأخبريني عن قول الشاعر:

وآكلة بغـير فـم وبـطـن

لها الأشجار والحيوانات قوت

فإن أطعمتها انتعشت وعاشت

ولو أسقيتها مـاء تـمـوت

قالت: هي النار.

قال: فأخبريني عن قول الشاعر:

خليلان ممنوعان من كل لـذة

يبيتان طول الليل يعتـنـقـان

هما يحفظان الأهل من كل آفة

وعند طلوع الشمس يفترقـان

قالت: هما مصراعا الباب قال: فأخبريني عن أبواب جهنم، قالت: سبعة وهي ضمن بيتين من الشعر:

جهنم ولظى ثم الحـطـيم كـذا

عد السعير وكل القول في سقر

وبعد ذاك جـحـيم ثـم هـاوية

فذاك عدتهم في قول مختصـر

قال: فأخبريني عن قول الشاعر:

وذات ذوائب تـنـجـر طـولا

وراها في المجيء وفي الذهاب

بعين لم تذُق للنـوم طـعـمـا

ولا ذرفت لدمع ذي انسـكـاب

ولا لبست مدى الأيام طـعـمـا

وتكسو الناس أنـواع الـثـياب

قالت: هي الإبرة، قال: فأخبريني عن الصراط وما هو وما طوله وما عرضه؟ قالت: أما طوله فثلاثة آلاف عام؛ ألف هبوطه وألف صعوده وألف استواء، وهو أحدّ من السيف وأرقّ من الشعرة.

ثم قال لها إبراهيم النظام: أخبريني عن قول الشاعر:

مهفهفة الأذيال عذب مذاقـهـا

تحاكي القنى لكن بغير سنـان

ويأخذ كل الناس منها منافـعـا

وتؤكل بعد العصر في رمضان

قالت: قصب السكر، قال: فأخبريني عن مسائل كثيرة قالت: وما هي؟ قال: ما أحلى من العسل وما أحدّ من السيف وما أسرع من السهم وما أطيب يوم، وما فرحة جمعة، وما الحق الذي لا ينكره صاحب الباطل، وما سجن القبو، وما فرحة القلب، وما كيد النفس، وما موت الحياة، وما الداء الذي لا يداوى، وما العار الذي لا ينجلي، وما الدابة التي لا تأوي إلى العمران وتسكن الخراب وتبغض بني آدم، وخلق فيها خلق من سبعة جبابرة؟

قالت له: اسمع جواب ما قلت، ثم انزع ثيابك حتى أفسّر لك ذلك، قال لها أمير المؤمنين: فسّري وهو ينزع ثيابه قالت: أما ما هو أحلى من العسل فهو حب الأولاد البارّين بوالديهم، وأما ما هو أحدّ من السيف فهو اللسان، وأما ما أسرع من السهم فهو عين الميعان، وأما ما هو أطيب يوم فهو يوم الرّبح في التجارة، وأما فرحة جمعة فهو العروس، وأما الحق الذي لا ينكره صاحب الباطل فهو الموت، وأما سجن القبر فهو الولد السوء، وأما فرحة القلب فهي المرأة المطيعة لزوجها، وقيل: اللحم حين ينزل عن القلب فإنه يفرح بذلك، وأما كيد النفس فهو العبد العاصي، وأما موت الحياة فهو الفقر، وأما الداء الذي لا يداوى فهو سوء الخلق، وأما العار الذي لا ينجلي فهو البنت السوء، وأما الدابة التي لا تأوي إلى العمران وتسكن الخراب وتبغض بني آدم وخلق فيها سبعة جبابرة، فإن الجرادة رأسها كرأس الفرس وعنقها عنق الثور وجناحها جناح النسر ورجلها رجل الجمل وذنَبها ذنَب الحية وبطنها بطن العقرب وقرنها قرن الغزال.

فتعجب الخليفة هارون الرشيد من حذقها وفهمها، ثم قال للنظام: انزع ثيابك، فقام وقال: أشهد على جميع من حضر هذا المجلس أنها أعلم منّي ومن كل عالم ونزع ثيابه، وقال لها: خذيها لا بارك الله لك فيها، فأمر له أمير المؤمنين بثياب يلبسها.

شطرنج وكمنجة ونرد

وفي الليلة الثالثة عشرة بعد الستمئة، قالت شهرزاد قال أمير المؤمنين: يا تودد بقي عليك شيء مما وعدت به، وهو الشطرنج، وأمر بإحضار الشطرنج والكمنجة والنرد، فحضروا وجلس الشطرنجي معها وصفت بينهما الصفوف ونقل ونقلت، فما نقل شيئا إلا أفسدته عن قريب حتى غلبته، ورأى الشاه مات، فقال: أنا أردت أن أطعمك حتى تظني أنك عارفة، لكن صفي حتى أريك، فلما صفت الثاني قال في نفسه: افتح عينيك وإلا غلبتك وصار ما يخرج قطعة إلا بحساب، وما زال يلعب حتى قالت له: الشاه مات، فلما رأى ذلك منها دهش من حذقها وفهمها فضحكت، وقالت له: يا معلم أنا أراهنك في هذه المرة الثالثة على أن أرفع لك الفرزان ورخ الميمنة وفرس الميسرة، وإن غلبتني فخذ ثيابي وإن غلبتك أخذت ثيابك.

قال: رضيت بهذا الشرط، ثم صفا الصفين ورفع الفرزان والرخ والفرس وقالت له: انقل يا معلم فنقل، وقال: ما لي لا أغلبها بعد هذه الحطيطة وعقد عقداً وإذا هي نقلت نقلاً قليلاً إلى أن صيرت له فرزانا ودنت منه وقربت البيادق والقطع وشغلته وأطعمته قطعة فقطعها، فقالت: الكيل كيل وافي والرز رز صافي، فكل حتى تزيد على الشبع، ما يقتلك يا ابن آدم إلا الطمع، أما تعلم أني أطعمتك لأخدعك، انظر فهذا الشاه مات ثم قالت له: انزع ثيابك وحلف الشطرنجي بالله لا يناظر أحدا ما دامت تودد موجودة، ثم نزع ثيابه وسلّمها لها وانصرف.

الديباج القسطنطيني المطرز بالذهب

عقب هزيمة الشطرنجي، جيء بلاعب النرد فقالت له الجارية تودد: إن غلبتك في هذا اليوم فماذا تعطيني؟ قال: أعطيك عشر ثياب من الديباج القسطنطيني المطرز بالذهب وعشر ثياب من المخمل، وإن غلبتك فما أريد منك إلا أن تكتبي لي درجاً بأنّي غلبتك قالت له: دونك وما عولت عليه، فلعب فإذا هو قد خسر وقام وهو يرطن بالإفرنجية ويقول: ونعمة أمير المؤمنين إنها لا يوجد مثلها في سائر البلاد.

دعا أمير المؤمنين بأرباب آلات الضرب وقالت تودد نعم، فأمر بإحضار عود محكوم مدعوك مجرود صاحبه بالهجران مكدود، فأخذته وضربت عليه اثني عشر نغماً حتى ماج المجلس من الطرب وأنشدت تقول:

أقصروا هجركم أقلوا جفاكم

فؤادي وحقكم ما سـلاكـم

وارحموا باكياً حزيناً كئيبـا

ذا غرام متيم في هـواكـم

فطرب الخليفة وقال: بارك الله فيك ورحم من علّمك، فقامت وقبّلت الأرض بين يديه، ثم إن أمير المؤمنين أمر بإحضار المال ودفع لمولاها مئة ألف دينار وقال لها: يا تودد تمنّي علي، قالت: تمنيت عليك أن تردني إلى سيدي الذي باعني، فقال لها: نعم فردّها إليه وأعطاها خمسة آلاف دينار لنفسها، وجعل سيدها نديماً له على طول الزمان. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وإلى اللقاء في حلقة الغد