أكاديميون: توقف التعليم ضياع لحقوق الطلبة
طالبوا بدعم «التعليم عن بُعد» لاستكمال الدراسة
أطلق عدد من الأكاديميين والتربويين وسماً إلكترونياً (هاشتاق) على برامج التواصل الاجتماعي تحت مسمى «#خلونا نكمل تعليم»، وصل إلى أعلى نسبة مشاركة في الكويت، مساء أمس الأول، وذلك لدعم فكرة التعليم عن بُعد، وحث الجهات المعنيَّة في جامعة الكويت والمدارس الحكومية على وقف هدر الوقت وضياع حقوق الطلبة في مواصلة واستكمال تعليمهم بأي طريقة متاحة، حتى وإن كانت أقل من التعليم التقليدي.وفي السياق، قالت عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت د. إسراء العيسى على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي، إن التعليم الإلكتروني عن بُعد أصبح ضرورة في ظل وباء كورونا، مضيفة: «إلى كل قيادات التعليم، أعتقد أنكم لا تريدون أن يتم ذكركم كسبب في إيقاف التعليم عندما استمرت حتى أفقر الدول في التعليم، ويقال إن فلانا فرَّط في التصنيفات الجامعية والاعتمادات الأكاديمية».وأضافت أن «دوام الأساتذة سيكون عن بُعد، وكذلك اجتماعات اللجان، فلماذا لا يكون تعليم الطلبة عن بُعد؟ أليس الطلبة هم أولوياتنا؟ وهل وقفت عند مصلحتهم كل المعوقات؟»، مشيرة إلى أنه «لأول مرة ألغت جامعات عريقة في الولايات المتحدة الأميركية اختبارات ACT وSAT، والتي تُعد من أهم التحديات لقبول أبنائنا الطلبة، وهو الأمر الذي سيضاعف احتمالات قبولهم لو تقدموا لهذه الجامعات الآن».
أهمية قصوى
من جهتها، قالت د. أنوار الإبراهيم من جامعة الكويت، إنها من أشد المؤيدين للتعليم عن بُعد، مشددة على أن تعليم الطلبة يجب ألا يتوقف، وهذا ما طالبت به منظمة يونسكو، بضرورة عدم ترك الجائحة تؤثر على التعليم وتوقفه لأهمية التعليم القصوى.وأشارت إلى أنه لا يوجد حاليا شخص ليس لديه جهاز ذكي، سواء كان هاتفا ذكيا أو جهازا لوحيا أو حاسوبا، وهذه أدوات تمكنه من المشاركة في التعلم عن بُعد، لافتة إلى أن الجامعة وفَّرت العديد من البرامج والتطبيقات المناسبة للتعليم عن بُعد، منها Blackbord وOCS، حيث تمكن هذه البرامج الدكاترة من استخدامها لوضع موادهم، وإتاحتها للطلبة بكل سهولة ويُسر.بدورها، ذكرت د. فاطمة الهاشم من جامعة الخليج، أنه «عندما سُمح لنا كجامعات خاصة بالتعليم عن بُعد، سعدت كثيرا وأنا أنهي الفصل الدراسي وأستكمل الدراسة لأبنائي الطلبة»، منوهة بأنه من العدالة إتاحة التعليم عن بُعد للجامعة الحكومية والمدارس الحكومية كذلك.