فاجأ علماء ألمان العالم بإعلانهم أن المسحات التي تؤخذ من الفم أو الأنف أو البلعوم لا تثبت دائما الإصابة بفيروس "كورونا".

وذكر أطباء مستشفى فرايبورغ الجامعي، في دورية "دويتشه ميدتسينيشه فوخنشريفت"، أن هذا الشكل الشائع من الاختبارات قد يعطي نتائج سلبية لحالة مصابة بالفعل.

Ad

وأوصى الأطباء لذلك بتحليل عينات أخرى من البراز أو إفرازات الجهاز التنفسي العميقة، إذا أظهرت المسحات المعتادة نتائج سلبية على نحو متكرر رغم الاشتباه المبرر في حالة الإصابة.

وأوضحوا أن هذا اتضح بالفعل لدى مصاب بالفيروس من مدينة فرايبورغ عمره 46 عاما، وكان يعاني أعراض السعال والحمى بعد مرور أسبوع على ظهورها، حيث جاءت نتائج 3 مسحات من البلعوم سلبية، وعقب هذه المسحات تمكن الأطباء من إثبات وجود جينات للفيروس في النهاية من تحليل إفرازات الجهاز التنفسي (البلغم).

وعند هذا التوقيت كانت أعراض الإصابة اختفت لدى المريض، ورغم أن المريض كانت لديه عوامل خطر عديدة، بسبب السمنة المفرطة وارتفاع ضغط الدم ومستويات الدهون وارتفاع السكر في الدم، فإنه نجا من الإصابة دون مضاعفات كبيرة

الى ذلك، كشفت دراسة طبية جديدة أن مرضى "كورونا" لا ينقلون العدوى بعد 11 يوما من إصابتهم، حتى لو كانت نتائج اختباراتهم لا تزال إيجابية.

وقال معدو الدراسة إنهم وجدوا أن الفيروس "لا يمكن عزله أو زراعته بعد اليوم الحادي عشر من المرض"، وفقا لورقة مشتركة من المركز الوطني للأمراض المعدية وأكاديمية الطب في سنغافورة.

ونظر الباحثون إلى كمية الفيروس في 73 مصابا، لتحديد ما إذا كان الفيروس لا يزال حيا، وقادرا على إصابة أناس آخرين.

وقالت الدراسة إن المرضى قد يظهرون نتائج فحص إيجابية بعد أسبوعين، لكنها شددت على أن الاختبارات قد تلتقط أجزاء من الفيروس غير صالحة لنشر العدوى.