استغرب نائب رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية، خالد الهضيبان، عدم شمول رجال التعاون من الموظفين والعمال وأعضاء مجالس الإدارة ضمن قرار مجلس الوزراء القاضي بتكريم العاملين في الصفوف الأمامية، لمجابهة فيروس «كورونا».وأوضح الهضيبان لـ«الجريدة» أن إعلان تكريم العاملين بالصفوف الأمامية أمر مستحق وواجب لا غبار عليه، غير أن إهمال رجال التعاون يعد اجحافاً وظلماً بيّناً، لاسيما في ظل مئات الإصابات التي اكتشفت بين عمال الجمعيات، وتسجيل حالات وفاة عدة بين صفوف موظفيها ومتطوعيها.
وحدة واحدة
وقال إنه «منذ اللحظة الأولى لإعلان اكتشاف اصابات بالفيروس المستجد في البلاد، واتخاذ الدولة حزمة إجراءات احترازية للحد من انتشاره، اصطف رجال التعاون كوحدة واحدة، وواصلوا الليل بالنهار لتوفير السلع والمواد الغذائية لعموم المستهلكين من المواطنين والمقيمين، في مشهد لا يقل أهمية عن الجهود المضنية المبذولة من جانب رجال الأمن أو الكوادر الطبية».وأضاف أن «التعاونيين، بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، حافظوا على الأمن الغذائي، عبر تعزيز المخزون الاستراتيجي من السلع والمواد الغذائية الضرورية والتكميلية، والحرص على عدم نقصان أي سلعة، بما يحقق الاستقرار ويبث روح الطمأنينة لدى أنفس المواطنين والمقيمين».إعادة النظر بالقرار
وناشد الهضيبان، مجلس الوزراء، بإعادة النظر في القرار، ليتسنى شمول رجال التعاون بالتكريم، أسوة بقرنائهم العاملين بالصفوف الأمامية لمواجهة الفيروس، لاسيما في ظل التضحيات الذين قدموها ومازالوا يقدمونها في سبيل توفير الأمن الغذائي لعموم المستهلكين.118 مصاباً
إلى ذلك، كشف عضو مجلس إدارة جمعية مشرف التعاونية، رئيس اللجنة الإدارية والمالية ولجنة تقنية المعلومات المهندس أنور غضنفري، عن تأكد إصابة 118 موظفاً في الجمعية بالفيروس من أصل 350 تم فحصهم بالتنسيق مع وزارة الصحة، لافتا إلى أنه تم اتخاذ إجراءات العلاج حيال المصابين بالحجر المؤسسي أو المنزلي.وقال غضنفري، إن «مجلس الإدارة واكب منذ اللحظة الأولى لأزمة تفشي الفيروس الحدث باتخاذ حزمة قرارات لتوفير السلع والخدمات وراحة وسلامة المتسوقين، ولم يدخر موظفو الجمعية جهدا بالعمل المكثف، وكانوا على قدر المسؤولية بالوجود في الصفوف الأولى، لذا قررت الجمعية مكافأتهم بصرف راتب أساسي لهم، تقديرا لجهودهم خلال الأزمة الراهنة».